فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وضعت جمعية "الدفاع عن حقوق المهجرين" نصباً تذكارياً لشهداء مخيّم تل الزعتر من فراضية، في مقبرة قرية فراضية المهجرة.
وجرى ذلك، خلال جولة تعليمية في قريتي فراضية والسموعي المهجرتين، تحديداً في مقبرة فراضية.
وتحدثت إحدى الناجيات من مجزرة تل الزعتر، د. نوخة خطيب، عن المخيّم وما تعرض له، وكيف تمّ إبادة عائلات كاملة من قرية فراضية، مشيرةً إلى أن "العديد من شهداء فراضية كانوا من المقاومين وقادة معركة الدفاع عن المخيّم".
كما تجوّل المشاركون في قرية فراضية، برفقة ممدوح عطور، المولود في القرية، حيث أرشدهم إلى معالم القرية، وحاراتها المهدومة، ومقام الشيخ منصور الذي حوله الاحتلال إلى مقام ديني يهودي.
المشاركون زاروا قرية السموعي، قضاء صفد، والتي هدمت بالكامل وهُجر معظم سكانها إلى مخيمات الشتات، وأرشدت الجولة ابنة قرية السموعي، رمزية عبد الله، وهي من إحدى عائلات السموعي القليلة التي بقيت في فلسطين.
وحول الجولة والنصب التذكاري، أشارت مركزة مشروع الجولات، رنا عوايسة، إلى أنّه "تم اختيار قريتين من قضاء صفد، لأهمية التوعية بشأن ما حل بمصير قرى أحد أهم وأكبر الأقضية في فلسطين، والذي تم تحويله من قضاء عربي فلسطيني إلى قضاء استيطاني بالكامل، وتحولت الأغلبية الساحقة من سكانه إلى لاجئين في مخيمات الشتات".
وأضافت: "لأنّ تل الزعتر هو ملحمة صمود وبطولة في الوعي الجمعي الفلسطيني، ولأنه تم تجريف قبور أبنائه وبناء ملعب فوق مقبرة المخيّم، رأينا من واجبنا في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين أن نقيم شاهداً تذكارياً لهؤلاء الشهداء، تكريماً وتخليداً لذكراهم".