الولايات المتحدة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الثانية أمس الجمعة 6 نيسان/ إبريل، مساعي دولة الكويت العضو غير الدائم في مجس الأمن الدولي، لإصدار بيان من قبل المجلس، يدين جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزّة، ويدعو إلى إجراء تحقيق دولي مستقل بتلك الجرائم، ويطالب الكيان الصهيوني بإحترام القانون الدولي وحقوق التظاهر السلمي.
وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، في تصريح صحفي إنّ "هذا موضوع يجب أن يهتم به مجلس الأمن" منوّهاً أنّ الولايات المتحدة تعرقل طلب الكويت للمرة الثانية، حيث تقدمت بذات الطلب يوم الجمعة الفائتة.
مصادر دبلوماسيّة كويتية أشارت، إلى أنّ 12 دولة من أصل 15 هم مجموع الأعضاء في المجلس، قد أيّدت اقتراح الكويت بتبني البيان، وأضافت أنّ "الكويت تفكر في الخطوات التالية" لكن "ليس هناك اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي حالياً.
بدوره المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، طالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية و"القدس الشرقية".
وقال منصور، "أنّ هناك أدلة قوية على أن إسرائيل تقوم باستهداف المدنيين عمداً، في ازدراء تام مرة أخرى لالتزاماتها وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأشار منصور، الى أنّ فلسطين أرسلت خطاباً لمجلس الأمن، يتضمّن توثيقاً لأرقام الشهداء والمصابين، معتبراً أنّ "مجلس الأمن يستمر في إهمال مسؤولياته، الأمر الي يُعد تشجيعاً لإسرائيل على المضي قدما في مذبحتها".
يأتي ذلك، في وقت يستمر في الاحتلال الصهيوني، تسويق التبريرات لمجازره بحق المتظاهرين السلميين، حيث ادّعت قوّات الاحتلال احباطها لعميّات تسلل مسلّحة عبر السياج الحدودي شرقي قطاع غزّة أمس الجمعة، كانت تهدف للقيام بعمليات ضد جنودها.
وبحسب ادعاءات العدو، إنّ جيشه قد تصدى لعدة محاولات لتنفيذ عمليات، بواسطة عبوات ناسفة وزجاجات حارقة.
الجدير بالذكر، أنّ قوات الاحتلال كانت قد أعلنت قراراتها بشكل صريح، باستهداف المتظاهرين الفلسطينيين بشكل مباشر، في حال اقترابهم من السياج الفاصل، وأسقطت تلك القوات عشرة شهداء، في ونحو 1400 مصاب، بينهم نحو 500 إصابة بالرصاص الحي.