مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قال الناطق الرسمي باسم وكالة " الأونروا" سامي مشعشع في حديث صحفي نُشر اليوم 16 نيسان/إبريل، "إنّ تطور الأوضاع الأمنية في محيط وداخل مخيم اليرموك، مقلقة وإنّ الوكالة تتابع أوضاع وسلامة وأمن المدنيين في المخيم والمناطق المحيطة به.
ودعا مشعشع، كافة الأطراف المشاركة في القتال، "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل ضمان المحافظة على المدنيين وأن تُتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث أضرار لا ضرورة لها للبنية التحتية المدنية".
تأتي تصريحات الناطق باسم "الأونروا"، بالتزامن مع تطورات عسكريّة تنذر بقرب عمليّة عسكريّة في مخيّم اليرموك، يستعد النظام السوري والفصائل الموالية له لشنّها، ضد تنظيم "داعش" الذي يحتل المخيّم منذ نيسان 2015.
وأكّد مشعشع، على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف، من أجل "السماح للمدنيين الراغبين بمغادرة مناطق النزاع بأن يغادروا بسلام وأمن، والسماح أيضاً بإخلاء الحالات الطبية، وتوفير سبل وصول آمن من أجل توزيع معونات منقذة للحياة، والتي تشمل الغذاء والدواء، على كافة المدنيين المحاصرين داخل اليرموك والمناطق المجاورة في يلدا وبابيلا وبيت سحم".
وأشار مشعشع الى الوضع الإنساني داخل المخيم، واصفاً إيّاه بـ"الصعب للغاية، ومنذ مدة طويلة، وهو آخذ بالتدهور بشكل سريع" منبّهاً الى قرب نفاذ المؤونة الغذائية والدوائية، وانعدام المياه الجارية وضعف والتيار الكهربائي، وشحّ خيارات الرعاية الصحية ومغادرة الاطبّاء للمنطقة..
وقدّرت "الأونروا" أعداد اللاجئين المتبقين في المخيّم والمنطقة الجنوبيّة، بنحو 12,000 لاجئ فلسطيني، بينهم 6,200 لاجئ محاصر في مخيم اليرموك، و6,000 لاجئ في المناطق الجنوبيّة" يلدا – ببيلا – بيت سحم" التي تصنّفها الامم المتحدة " مناطق يصعب الوصول اليها"، منوهّةً الى إغلاق حاجز العروبة وخطورته كونه يشكل آخر إمدادات الحياة وفق ما أكّد مشعشع.