جنوب دمشق-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر القصف في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، لليوم الرابع على التوالي، مُسفراً عن قضاء خمسة مدنيين بينهم عائلة، وبذلك يرتفع عدد الضحايا المدنيين إلى (10)، فيما أكّدت مصادر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ عدد الضحايا أكبر من العدد المذكور، إلا أنّ ذلك لم يتم توثيقه بعد.
وشهدت الساعات الأخيرة قضاء الشاب شادي السعد في ساحة الريجة جراء القصف المتواصل على المخيّم، فيما أكّدت مصادر انتشال جثث من قبو في شارع الـ (15) ولم تُعرف الأعداد بعد، وذلك في ظل مُواصلة استهداف المخيّم بكافة أنواع الأسلحة برّاً وجوّاً من قِبل قوات النظام السوري والطيران الروسي لليوم الرابع على التوالي.
أما أسماء الضحايا المدنيين المُوثقين حتى اللحظة جراء قصف قوات النظام وروسيا على جنوبي دمشق خلال (72) ساعة، وردت كما يلي: الشاب أنس باسم عموري "مخيّم اليرموك، صالح محمود "مخيّم اليرموك"، مهند صالح محمود "مخيّم اليرموك"، جمال سميح حميد "مخيّم اليرموك"، محمد فضل عيطولي "مخيّم اليرموك"، محمود الباش "مخيّم اليرموك"، زوجة محمود الباش "مخيّم اليرموك"، طفل محمود الباش "مخيّم اليرموك"، مازن المُلقّب دكيكة "الحجر الأسود."
فيما وردت أنباء حول قضاء رجل في السبعين من العمر يُدعى مروان محمود عقلة "أبو أحمد"، وهو فلسطيني في حي الزين المُحاذي لمخيّم اليرموك، إثر تعرّض الحي للقصف.
هذا ووصف نشطاء من داخل المخيّم أنّ ما يجري هو عملية محو للمخيّم نظراً للاستهداف المُباشر للكُتل السكنيّة، ويأتي ذلك وسط زيادة حدّة المخاطر المُحدقة بنحو (1500) عائلة من المدنيين العالقين داخل مخيّم اليرموك.
ووصف الناشط الإغاثي معاوية محمد لـ "بوابة اللاجئين" الوضع الكارثي الذي تُعاني منه تلك العائلات نتيجة غياب نقاط الإسعاف وانعدام الممرات الآمنة لخروجها من المخيّم، مؤكداً سقوط عدد غير معلوم من الإصابات، وغياب المعلومات عن مصير العديد من العائلات التي لجأت إلى أقبية الأبنية التي استحالت أنقاضاً.
في غضون ذلك أطلق الدكتور معاوية نداءً باسم الأهالي العالقين داخل المخيّم، يُناشدون فيه جميع الأطراف إبرام هدنة إنسانيّة مُعلنة وفوريّة، يتم فيها إخلاء المدنيين بشكلٍ آمن، وإنقاذ من هم تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى، مُطالباً تعميمه على أوسع نطاق.
وكشفت صور تداولها نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم الدمار الكبير الذي لحق بالأبنية السكنيّة والمُمتلكات، وصلت إلى نحو (80) بالمائة في مناطق غرب اليرموك "مشروع الوسيم، جادات عين غزال، شارع القدس، محيط مستشفى فلسطين، حارة فرن أبو فؤاد"، وأدى الاستهداف إلى اشتعال حرائق في بعض الأبنية.
كما تحّدث شهود عيان لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن دمار واسع في أحياء التقدم والعروبة والمغاربة جنوب المخيّم، والتي تعتبر من أكثر الأحياء اكتظاظاً بالمدنيين.
فيما يُواصل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة التابعة لجيش النظام السوري، دك أحياء مخيّم اليرموك، وذلك في إطار عمليات عسكريّة يشنّها النظام ضد تنظيم " داعش" الذي يحتل المخيّم منذ نيسان/ابريل 2015.