أطلقت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين، حملة تغريدات على "هاشتاغات" مخصصة للفت أنظار العالم لمأساة مخيّم اليرموك الذي يتعرّض للقصف والتدمير، منذ التاسع عشر من نيسان/إبريل الجاري.
وجاءت الحملة، في إطار التحضيرات لمسيرة العودة الكبرى في قطاع غزّة المحاصر، وجرى تضمين جملة من "الهاشتاغات" ذات المضامين اللافتة لوجود مدنيين داخل المخيّم يرزحون تحت القصف، وتدعو لإنقاذ المخيّم، و "الهاشتاغات" باللغتين العربية والانجليزيّة هي على الشكل التالي:
#باليرموك_في_مدنيين
#انقذوا_مخيم_اليرموك
#مسيرة_العودة_الكبرى
#SaveAlyarmoukRefugeeCamp
#TransnationalGreatReturnMarch
ويواصل جيش النظام السوري وحلفائه دكَّ مخيّم اليرموك - الذي يمثّل في وجدان الشتات الفلسطيني عاصمةً لجوئهم - بمختلف أنواع الأسلحة، وذلك تحت عنوان " تحريره من تنظيم داعش" الذي يحتلّ المخيّم منذ نيسان/ إبريل 2015
ويرى الناشطون، أنّه اذا كان للقوى المُهاجمة اعتباراتها السياسية المحليّة والإقليميّة في هجمتها هذه، والتي كان من الممكن تفاديها بوسائل أكثر نجاعة، فإنّ تلك الاعتبارات تقف بالضدّ من الاعتبار الأوّل والأوحد، بالنسبة للاجئين عموماً وأبناء المخيّم خصوصاً، وتتمثّل بالحفاظ على المخيّم بشراً وحجراً، لما يمثّله من رزق ماديّ ومعنوي لعشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، طالما تفاعلوا به وعبره للحفاظ على الهويّة الفلسطينية، بحيوية شابّة أفرزت الكفاءات والكوادر العلميّة والفدائيين.
ودعا الناشطون، للمشاركة الواسعة، كأقلّ واجب، وذلك لرصّ الصفوف والتكاتف في سبيل القيام بحملة إعلاميّة منظمّة، تواكب مأساة اللاجئين الفلسطينيين من أبناء اليرموك والمخيّمات الأخرى، في وقت تتقاعس فيه وكالة "الأونروا" عن القيام بواجباتها القانونية والإنسانيّة والإغاثيّة بالشكل المطلوب، وفي ظل انغماس منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، باعتباراتهم الذاتية، وصمّ آذانهم وشلّ أيديهم عن التحرك من أجل أبناء شعبهم