واصل طيران النظام السوري الحربي، مدعوماً بالطيران الروسي، قصفه لأحياء مخيّم اليرموك للاجئين ومناطق الحجر الأسود والقدم والتضامن المحاذيّة، لليوم الثامن على التوالي، وسجّل مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نحو 20 غارة ليل أمس الأربعاء واستمرّت حتى فجر اليوم الخميس 26 نيسان/أبريل.
وشنّ الطيران الحربي أمس نحو 90 غارة على الأحياء المستهدفّة، نال مخيّم اليرموك منها أكثر من 25 غارة وفق ما سجّلت، مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينين" فضلاً عن الطلعات المروحيّة التي ألقت نحو 30 برميلاً متفجّراً على المنطقة، سُجّل سقوط أحدها جنوب المخيّم، وعلى مناطق غرب اليرموك المحاذيّة لشارع الثلاثين.
وشهدت فترة العصر من يوم أمس الثلاثاء، هدوءاً ملحوظاً للغارات الجويّة لأكثر من ساعتين، بفعل العاصفة الرمليّة الكثيفة التي ضربت دمشق والمنطقة، ليعوضها النظام السوري وحلفائه بقصف المنطقة براجمات الصواريخ، والصواريخ الموجّة من طراز "فيل"، حيث سُجّل عصراً سقوط بعضها على منطقة عطا الزير في شارع حديقة فلسطين، وتدمير مبنى سكني بالقرب من حلويات خليفة، وشوهت أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من الأبنية جرّاء احتراقها.
إنسانيّاً، ما يزال المئات من ابناء مخيّم اليرموك محاصرين في الاحياء التي تتعرض للقصف، وسط انعدام النقاط الطبية ومشافي الميدانية، وشح المواد الغذائية و مياه الشرب، وفق تأكيدات وردت من ناشطين.
على صعيد ردود الفعل الفعل الفلسطينية، أصدر حركة "حماس" تصريحاً صحفيّاً على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، نعت فيه " شهداء شعبنا الفلسطيني في مخيّم اليرموك" وناشدت الحركة " جميع الأطراف في سوريا لضرورة تحييد أبناء شعبنا الفلسطيني ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين وعدم إقحامهم في أي من الأحداث التي تجري هناك والعمل على إنهاء معاناتهم".
من جانبه، طالب المتحدث باسم " المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" زياد العالول بتوفير حماية للمدنيين في مخيم اليرموك، وذلك من خلال حملة فلسطينية وطنية، وناشد جميع القوى النافذة على الأرض فتح ممرات آمنة للمدنيين وتوفير الغذاء والدواء، كمّا حمّل الفصائل والقيادات الفلسطينية مسؤولية حماية ما تبقى من سكّان مدنيين داخل المخيّم.