سوريا
تمكّن تنظيم " داعش" فجر اليوم السبت 28 نيسان/أبريل، من شنّ هجوم مباغت على محور المستشفى الياباني، وعدّة نقاط جنوب مخيّم اليرموك بمحاذات بلدة يلدا الجنوبيّة، وتمكّن من السيطرة على مبنى المستشفى الياباني قيد الإنشاء، وصولاً الى ما يُعرف بمحور الماليّة غرباً، بعد معارك مع فصيل " جيش الأبابيل" التابع للمعارضة السوريّة المسلّحة.
وكان "داعش" قد نفّذ عدّة محاولات خلال الأشهر المنصرمة للسيطرة على محور المستشفى الياباني، والتوغل داخل البلدات الجنوبيّة، الّا أنّ تحصينات فصائل المعارضة قد حالت دون ذلك، فيما تمكّن التنظيم اليوم من استثمار القصف الجوي من قبل طيران النظام السوري لتلك المناطق وانهيار تحصيناتها، ليتمدد داخلها وفق ما أكّدت مصادر في جنوب دمشق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وشهدت مناطق بلدة يلدا، المحاذية لمخيّم اليرموك، حركة نزوح كثيفة ومستمرة حتّى لحظة تحرير هذا الخبر، وأكّد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ عشرات العائلات لا تزال تحمل أغراضها وتتجه الى عمق بلدة يلدا، من مناطق شارع بيروت والنخيل المحاذيتين لمنطقة العروبة، خوفاً من عمليات مباغتة قد يشنّها التنظيم للتوغل في تلك المناطق.
وأشار المراسل، الى أنّ معظم النازحين من شارع بيروت، هم من العائلات الفلسطينية المهجّرة من مخيّم اليرموك الى بلدة يلدا، حيث يتركز الكثير منهم في الشارع المذكور.
هذا و يواصل طيران النظام السوري مدعوماً بالطائرات الروسية والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، لليوم العاشر على التوالي، دك أحياء مخيّم اليرموك ومناطق الحجر الأسود والتضامن والقدم، وذلك في سياق العمليات العسكريّة لـ"تحريره من داعش" وفق المعلن.
وأكّدت مصادر " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" استخدام الصواريخ الفراغيّة شديدة التدمير، لليوم الثالث على التوالي، في مخيّم اليرموك والمناطق المستهدفة، وبيّن تسجيل مصوّر حصلت عليه البوابة، سقوط أحد الصواريخ الفراغيّة محدثاً وميضاً ضوئيّاً دون إصداره صوت انفجار.
كما شنّ طيران النظام السوري، نحو 135 غارة جويّة على أحياء المخيم والحجرالأسود والقدم والتضامن، نال مخيّم اليرموك منها أكثر من 25 غارة، كما أسقط النظام أكثر من 30 برميلاً متفجراً نال المخيّم العديد منها تركزت على أحياء الوسط والجنوب.
كما أظهرت صورٌ بثّها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حرائق هائلة اندلعت في منازل المدنيين في منظقة جادات صفورية وشارع حيفا وسط المخيّم، جرّاء استهدافها بالقنابل الحارقة والعنقوديّة، وذلك في استخدام لأسلحة تدميريّة جديدة في العمليات العسكريّة.
إنسانيّاً، ما تزال الفرق الإغاثيّة والطبيّة عاجزة عن الوصول الى مخيّم اليرموك والتنقل بين أحيائه، بسبب كثافة القصف وانعدام الامكانيّات اللوجستيّة، في حين يواصل الناشطون مناشداتهم من أجل هدنة انسانيّة لمعرفة مصير عشرات المدنيين من المرجّح وجودهم تحت أنقاض المباني المدمّرة