سوريا

شهد مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، فجر اليوم الأربعاء 2أيّار/ مايو، معاركَ عنيفة  بين قوات النظام السوري من جهة، وتنظيم "داعش" من الجهة الثانيّة، وذلك عند المحور الفاصل بين بلدة يلدا ومخيّم اليرموك، والممتد من المستشفى الياباني شرقاً حتّى حاجز الغروبة غرباً، واستخدمت في المعارك الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وفي ما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق.

الجدير بالذكر، أنّ المعارك على المحور المذكور، تأتي بعد يومين من تسلّم قوّات النظام لخطوط التماس بين يلدا والمخيّم من فصائل المعارضة وفق اتفاق التسوية النهائيّة المبرم بين الجانبين بضمانٍ روسيّ، ومن المرجّح أن تشهد المنطقة تصعيداً في الأيّام المقبلة، وسط تخوّفات على مصير عشرات المدنيين لا يزالوا عالقين في شارع العروبة معظمهم من كبّار السن.

هذا، ويستمرّ القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على أحياء مخيّم اليرموك، بشكل متواصل منذ يوم أمس الثلاثاء، حتّى صباح اليوم وسجّل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، سماع دوّي انفجارات ضخمة من جهة المخيّم فيما يستمر تحليق الطيران الحربي في سماء المنطقة.

وكانت قوّات النظام قد استهدفت مخيّم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن المحاذيين، بنحو 70 غارة جويّة أمس الثلاثاء، نال مخيّم اليرموك منها قرابة 17 غارة وفق ما سجّلت مصادر " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" استهدفت أطراف المخيّم الشرقيّة والأحياء الجنوبيّة.

كما اسقط الطيران المروحي، عشرات الخراطيم المتفجّرة من نوع UR77 ، وهي خراطيم كاسحة للالغام وتمتمد على مساحة تفجيريّة كبيرة محدثةً دماراً كبيراً في الأبنية.

إنسانيّاً، أكّد ناشطون من أبناء المخيّم وجود العديد من الجثث تحت أنقاض المباني التي دمرّها القصف الجوي والصاروخي في أحياء المخيّم، يتعّذر انتشالها منذ بدء العمليات على المخيّم في التاسع عشر من نيسان/أبريل الفائت، وذلك لعدم وجود فرق دفاع مدني عاملة داخل المخيّم، وصعوبة التنقل والتجمع في الأحياء بسبب ثافة القصف الجوي والصاروخي.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد