لندن - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تناول أول أمس الاثنين مجلس العموم البريطاني قضية اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، ودار النقاش حول التحديات التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة إلى ديارهم. جرى ذلك بتنظيم من مركز العودة الفلسطيني، وبحضور عدد من النواب البريطانيين، وناشطين في مؤسسات إنكليزية داعمة للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الباحثة في الشأن الفلسطيني في جامعة إكستر د. نادية ناصر، والباحثة في شؤون المواطنة وحق العودة الفلسطيني د. جنان البستكي، ورئيس قسم الإعلام والاتصال في مركز العودة الفلسطيني، سامح حبيب، ونائب رئيس البعثة الأردنية في المملكة المتحدة ضيف الله الفايز.
بدوره أكد رئيس قسم الإعلام والاتصال في مركز العودة الفلسطيني سامح حبيب على ضرورة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن من خلال تمويل المشاريع التنموية، وضرورة إيفاء الدولة المانحة بالتزاماتها بخصوص تمويل وكالة الغوث الدولية "الأنروا".
في حين ناقشت الباحثة جنان البستكي خلال مداخلتها الآراء التي ترى بسقوط حق العودة عند استقرار اللاجئ وحصوله على حقوق المواطنة في دولة أخرى. وبينت شمولية حق العودة وفق تعريف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قائلةً: "حق العودة يشمل كل من خرج من أرضه طوعاً أو قسراً، ويشمل أيضاً هؤلاء الذين جردهم الاحتلال من مواطنتهم، وحتى هؤلاء الذين تم نقلهم وتوطينهم في مناطق أخرى".
من جهتها تحدثت الدكتورة ناصر عن حل الدولتين وقضية اللاجئين كجزء أساسي من أي حل مستقبلي للصراع العربي الإسرائيلي، وأوضحت أن اتفاق أوسلو حاول نقل حق العودة من خانة الحق الإنساني إلى الحق السياسي القابل للتفاوض. كما سلطت المتحدثة الضوء على سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وعلى السلوك التفاوضي الإسرائيلي في تأجيل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بهدف تمييع هذه القضية وتصفيتها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو واحد من مجموعة جلسات دورية يعقدها مركز العودة الفلسطيني مع أعضاء من مجلس العموم البريطاني، ويُبحث فيها المشاكل التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين وتهدف إلى لفت نظر المجتمع البريطاني والرأي العام والنخبة المثقفة لأحقية القضية الفلسطينية وحال اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.