فلسطين المحتلة
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، بعد نقلها من "تل أبيب"، وذلك في الرابع عشر من أيار/مايو الجاري، في أعقاب الإعلان الأمريكي عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقرار نقل السفارة.
وفي هذا السياق، شرع السفير الأمريكي لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، بإرسال دعوات لحضور الحفل الذي سيُنظّمه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بمناسبة نقل السفارة، حيث نشر فريدمان الدعوة في موقع "يهودي أمريكي" يُسمّى "Jewish Insider"، وليس في الموقع الرسمي للخارجية الأمريكيّة.
ونقل موقع "واللا" التابع للاحتلال عن مصادر رسميّة لدى الاحتلال أنه مُتوقّع مشاركة وفد أمريكي رسمي يضم (250) شخصيّة، لافتةً إلى أنّ حكومة الاحتلال بكامل هيئتها ستُشارك في استقبال الوفد.
فيما لم يتبيّن إن كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيُشارك في الحفل، علماً بأنه أشار قبل أيام إلى احتماليّة مُشاركته، حسب بيان نشره الثلاثاء الماضي، في حين تأكّدت مشاركة ابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنير الذي يشغل منصب مستشار بارز في البيت الأبيض.
وأشار الموقع إلى أنّ المقر الجديد للسفارة سيعمل في البداية بشكلٍ جزئي، فبعض أنشطة السفارة ستتم من داخل مقر السفارة الحالي في "تل أبيب"، حتى يتم إنجاز أعمال توسعة وترميم المقر الجديد.
وفي ذات السياق، شرعت شرطة الاحتلال في التحضير لتأمين الحفل الذي سيُنظّم في حي يُسمّى "أرنونا"، وتعكف بلديّة الاحتلال في القدس المحتلة حالياً على شق شارع مؤقت لتحسين ظروف الوصول إلى مقر السفارة.
فيما ستقوم الخارجية الأمريكية قريباً ببناء جدار اسمنتي يصل ارتفاعه إلى (3) أمتار في محيط مقر السفارة الجديدة، بهدف تحسين ظروف تأمينه، ومن جانبه أعلن وزير المالية الصهيوني موشيه كحلون أنه أصدر أمراً بإعفاء السفارة الأمريكية من الحصول على ترخيص مُسبق ببناء الجدار بهدف تسريع إنجاز المشروع.
من جانبه، رفض ترامب بشكلٍ قاطع الأسبوع الماضي خطة لبناء سفارة جديدة في المدينة المحتلة بتكلفة حوالي مليار دولار أمريكي، واختار خطة أرخص وأسرع، تتضمّن تجهيز مبنى القنصليّة الأمريكية القائم حالياً جنوبي القدس لاستيعاب السفارة، وذلك لتسريع عملية النقل.
وكان ترامب أعلن في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنّ القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، وسيتم نقل سفارة بلاده إليها، ثم حدّد 14 أيار/مايو موعداً لافتتاح السفارة، بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، ما أشعل الشارع الفلسطيني وأماكن انتشار الفلسطينيين في الخارج والشتات، حيث خرجت تظاهرات رافضة للقرار الأمريكي، وفي إطارها كذلك انطلقت مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة منذ 30 آذار/مارس الماضي بالتزامن مع يوم الأرض الخالد، وتستمر وصولاً للتحرك المركزي في ذكرى النكبة مع منتصف أيار/مايو.