سوريا

تواصل السلطات التركيّة لليوم الثالث على التوالي، منعها عبور القافلة الخامسة لمهجّري مخيّم اليرموك وأهالي بلدات جنوب دمشق الثلاث "يلدا - ببيلا – بيت سحم"، والتي تضم وفق آرقام موثّقة نحو 1700 شخص، من بينهم مئات اللاجئين الفلسطينيين.

القافلة التي يشكل الأطفال وكبار السنّ فيها نسبة كبيرة، ومن بينهم مصابون بأمراض مزمنة، أكّد أحد الأطباء المتواجدين فيها اليوم الخميس 10 أيّار/ مايو، بداية ظهور مؤشرات خطيرة على صحّة ركّابها بسبب البرد القارس وانعدام مقوّمات الحياة في الخلاء، ونوعيّة الطعام التي يأكلونها والتي بدأت تنفذ لديهم.

وتفاعلاً مع معاناة المهجّرين، ومحاولةً للفت أنظار العالم والضغط على الحكومة التركيّة السماح له بالعبور، نفّذ المئات من مهجّري مخيّم "دير بلّوط" في جندريس قرب عفرين، اعتصاماً داخل المخيّم، لمطالبة الحكومة التركية السماح لقافلة المهجرين الخامسة، والعالقة على تخوم مدينة الباب، بالعبور الى المناطق الشمالية.

وشارك في الاعتصام، العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين، رافعين الأعلام الفلسطينية ويافطات تدعو الحكومة التركية بالسماح بعبور القافلة، مشيرين الى أنّ هناك أطفال في مخيم "دير بلّوط" ينتظرون آباءهم العالقين.

تجدر الإشارة، الى أنّ أوضاعاً انسانيّة صعبة يعانيها المهجّرون في مخيّمات التهجير بالشمال السوري، في ظل فقدان الخدمات وسوء الإيواء، الى جانب المضايقات التي يتعرضون لها من قبل "الجندرمة" التركيّة وتحكمها بحركة التنقل والمرور بين المناطق، وفق ما أكّد مهجّرون لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد