حول العالم
تواصلت الإدانات الدولية للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين المشاركين في مسيرة العودة، التي انطلقت في الداخل المحتل، احتجاجاً على تنفيذ القرار الأميركي بنقل السفارة إلى مدينة القدس، وتزامناً مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
المجزرة التي ارتقى فيها 62 شهيداً وجرح حوالي 3188 شخصاً، بحسب الاحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة، تظاهرت على إثرها دول عربية وأوروبية وفي أمريكا اللاتينيّة، معلنين تضامنهم مع الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة ورفضاً لاعلان القدس عاصمة للإحتلال، معبّرين عن ذلك بمسيرات غضب وإدانات دولية واحتجاجات واسعة على القرارات الصهيو-أميركية، تلك القرارات التي تتعلّق بتنفيذ قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة وإعلان المدينة عاصمة للكيان الصهيوني.
وشهدت العاصمة النروجية أوسلو مسيرة احتجاجية، شارك فيها المئات من مناصري الشعب الفلسطيني وممثلي الفعاليات والمؤسسات النرويجية، إلى جانب أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، أمام سفارة الاحتلال في العاصمة، معلنين رفضهم للجريمة التي نفّذتها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين في الداخل المحتل.
المسيرة التي انطلقت من أمام مبنى البرلمان النرويجي وصولاً لسفارة الاحتلال في أوسلو، أدانت جرائم الاحتلال التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، تلك الجرائم التي تخالف كل القوانين والأعراف الدولية في التعامل مع المدنيين العزل.
وفي إيطاليا، اعتصم اللاجئون الفلسطينيون وممثلو الأحزاب الإيطالية، أمام مقر البرلمان الإيطالي وسط العاصمة روما، مستنكرين الجريمة التي قامت بها قوات الاحتلال بحق الرجال والنساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين، الذين أرادوا التعبير عن آرائهم بشطل سلمي، والمطالبة بحقهم المُقدّس في العودة إلى ديارهم وأراضيهم.
وكان الفلسطينيون في روما ولاتسيو، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني العربي، ورابطة الفلسطينيين في إيطاليا، وجمعية اسوباتشة وشبكة روما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قد دعت جميع القوى السياسية الإيطالية الديمقراطية والنقابات والمجتمع المدني الإيطالي للخروج عن صمتهم ولامبالاتهم للمجزرة التي ارتكبت من قبل الاحتلال، مشيرةً إلى أنّ الاحتلال والولايات المتحدة يحتفلان بالذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني، وهذا الأمر مرفوض وفيه انتهاك لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
وعبر المشاركون في المظاهرة التي أقيمت أمام مقر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والتي دعا ناشطون فلسطينيون ومتضامنون أجانب في الأحزاب اليسارية، عن إدانتهم ورفضهم القاطع لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، ونقل السفارة الأميركية إليها، مؤكّدين على أنّ الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله البطولي بشجاعة ليتصدى لهمجية ووحشية جيش الاحتلال الإجرامي، ولتأكيد حقه في الحياة والعيش بسلام وأمن، مثل كل شعوب العالم الأخرى.
واستنكر المشاركون إمداد بريطانية الاحتلال بالسلاح، وعدم تعليق الحكومة البريطانية على المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي غزة، قائلين إنّ "دماء الفلسطنيين ليست رخيصة، وإن ما حصل في غزة، ليست مواجهات بين طرفين، وإنما شعب يمارس حقه حسب قوانين الأمم المتحدة وبالمقابل قوة محتلة غاشمة تملك السلاح النووي تسحقه".
المشاركون أوضحوا أنّ "الاحتلال هو مصدر توترٍ في الشرق الأوسط، بسبب امتلاكه للسلاح النووي". ووجّه أعضاء المنظمات الحقوقية البريطانية والنواب رسالة، إلى الفلسطينيين عموماً وأهالي غزة خصوصاً، بأنهم ليسوا وحدهم، حتى تحرير فلسطين.
ونظّمت الأحزاب اليسارية في السويدية، وقفة تضامنية مع فلسطينيي الداخل المحتل، في مدينة يوتيبوري، هاتفين لحرية فلسطين ولغزة ولدماء الشهداء التي سقطت إثر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، مطالبين بالعدالة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، مؤكدين على حق العودة للاجئين إلى ديارهم.
وأقام طلبة جامعة جنيف السويسرية فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً أهل غزة، في ظل المجزرة التي جرت على الحدود مع قطاع غزة.
فاجتمع طلاب الجامعة، وأعلنوا مساندة الشعب الفلسطيني، لافتين الأنظار بأداء رقصة شعبية على وقع هجمات قوات الاحتلال على أبناء شعب فلسطين، كصورة من صور تقديم رسالة تضامن.
كما انطلقت مظاهرة حاشدة في العاصمة المغربية الرباط، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، حيث أكّد المشاركون على حق كل فلسطيني بالعودة إلى أرضه ودياره التي سلبت منه عام 1948.
وتحت شعار "تموت أمريكا وإسرائيل وتحيا القدس"، انطلقت مسيرة شعبية حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء، عصر أمس الثلاثاء، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ورفضاً لتهويد القدس وافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة.
واحتشد مئات الآلاف من اليمنيين في باب اليمن بصنعاء، وفاءً للقدس وفلسطين، وتأكيداً على عروبة القدس، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية هي قضيتهم المركزية، وهي قضية كل العرب، منددين بالاعتداءات التي يمارسها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
وحمّل المشاركون في المسيرة، الأنظمة العربية بما فيهم دول الخليج، المسؤولية الكاملة فيما يحدث من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وتجريف للأرض والمقدسات من قبل الاحتلال.
وفي اليونان، طالب عدد من القوى السياسية والاجتماعية اليونانية، عبر مظاهرات احتجاجية ضد جرائم الاحتلال بحق شعبنا، والتي شارك بها الآلاف أمام سفارة الاحتلال، بوقف هذه الجرائم وإنهاء الاحتلال.
وأصدرت وزارة الخارجية اليونانية بياناً أعربت فيه عن قلقها تجاه الخسائر المأساوية لعشرات من الأرواح البشرية بما في ذلك الأطفال، مضيفة أن على قوات الاحتلال احترام حق التظاهر السلمي والامتناع عن استخدام القوة غير اللازمة.
وفي الأردن، لم تغب المشاركة في الفعاليات التضامنية مع شعبنا الفلسطيني، حيث شارك العشرات من المتضامنيين مع القضية الفلسطينية بالاعتصام الذي نُفذ أمام السفارة الأميركية في عمان.
وألقى المشاركون الكلمات التي أكّدت على أنّ الفلسطينيين سيواصلون نضالهم ضد الاحتلال، ومواجهة جميع المشاريع التصفوية التي تتنكر لحقوقهم الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير وبناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس.
وفي لبنان، احتشد فلسطينيون ولبنانيون، بالقرب من قلعة الشقيف الجنوبية بدعوة من الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وتخلل التجمّع إلقاء كلمات نددت بالقرار الأميركي نقل السفارة إلى القدس، ومجازر الاحتلال التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة.
البرازيل عاشت، كذلك، وقع المسيرات والوقفات المساندة لشعبنا الفلسطيني في الداخل، حيث شارك العشرات في الاعتصام التضامني مع الشعب الفلسطيني، إحياءً للذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضاً لغطرسة الاحتلال تجاه شعبنا.
المعتصمون رفعوا الأعلام الفلسطينية، والشعارات التي أكّدوا من خلالها أن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة فلسطين وانهاء الاحتلال الغاصب عن أراضيها.
ساو باولو - البرازيل
السويد - يتبوري
لندن