لبنان
طالبت اللجان الشعبية والأهلية في منطقة صور جنوبي لبنان، المدير العام "للأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، بـ "التراجع عن قرار إقدام الوكالة على إقفال مدرسة الطنطورة في تجمع المعشوق، وسواها من المدارس التابعة لها، بحجة العجز المالي الذي تعاني منه حالياً".
وأكّدت اللجان، في بمذكرة سلمتها لكوردوني،أمس الثلاثاء 26 حزيران/يونيو، أنّ "مشكلة نقص التمويل الذي تعاني منه الأونروا ناتج عن سياسات ومواقف بعض الدول التي تريد إنهاء عمل الوكالة من جهة، والضغط على الشعب الفلسطيني من جهة ثانية، والهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين". مطالبة الوكالة بالتصدي لهذه السياسات وعدم تحميل الشعب الفلسطيني تبعات تلك السياسات والمواقف.
اللجان حمّلت مسؤولية تأمين التمويل، للأونروا والدول المانحة، عبر الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن "محاولات التخفيف من العجز المالي عبر خفض الإنفاق لا ينبغي بحال من الأحوال أن يأتي على حساب الشعب الفلسطيني والخدمات الأساسية".
وأشارت اللجان إلى أنّها تنظر إلى ما يشاع عن إقفال المدارس التابعة للأونروا في تجمعات فلسطينية مثل المعشوق وغيرها، على أنها تندرج في سياق إطار أكبر يهدف إلى تفكيك هذه التجمعات الفلسطينية، بما يخدم أهداف بعض الدول لشطب المخيمات وإنهاء حق العودة.
كما أكّدت تأييدها التام لكل التحركات الشعبية والاحتجاجية المطلبية بالتراجع عن قرار إغلاق المدارس ودمج طلابها، داعية الأونروا لتحمّل مسؤولياتها في إيجاد حلول عملية بعيداً عن سياسة التقشف والتقليص.