فلسطين المحتلة
يعتصم نشطاء من "هيئة مقاومة الجدار" وآخرون من "المقاومة الشعبية" وحشدٌ من الأهالي، في تجمّع الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلّة، رفضاً لقرار هدمه من قبل قوات الاحتلال، ومنعاً لها من تنفيذ القرار الذي سيترتب عليه تشريد سكّان التجّمع.
المعتصمون الذين قَدموا من عدة محافظات، وجّهوا دعواتهم لجميع الفلسطينيين بالمشاركة يوميّاً في خيمة الاعتصام الدائم، في تمام الساعة التاسعة من مساء كلّ يوم، بهدف تأمين الدعم والمساعدة لسكّان التجمّع في حماية بيوتهم وأرضهم.
رئيس "هيئة مقاومة الجدار" وليد عساف تحدث خلال الاعتصام، قائلاً "إن المخطط الإسرائيلي لترحيل وهدم التجمع يقع في إطار مخطط إسرائيلي يهدف إلى تفريغ منطقة شرق القدس والأغوار من السكان من أجل إحداث حيز استعماري جديد متواصل يعزل جنوب الضفة الغربية عن شمالها من خلال ما بات يعرف بممر عنق الزجاجة أو شبكة الأنفاق العازل"..
وأضاف عسّاف، "إنّ الهيئة تابعت عبر طواقم محامين وجهات معنية ملف التجمعات البدوية التي يستهدفها الاحتلال، ومنضمنها ملف الخان الأحمر الذي يواجه خطر الترحيل والهدم منذ العام 2009".
يذكر أنّ ما تُسمّى " المحكمة العليا الاسرائيلية" صادقت في أيّار/مايو الفائت، على قرار هدم الخان الأحمر، بما يحتويه من منازل ومدرسة، وأرجعت تنفيذ الهدم إلى الوقت الذي تراه مُناسباً.
ويأتي قرار هدم التجمع، ضمن سياق مخطط إسرائيلي يهدف إلى تفريغ منطقة شرق القدس والأغوار من السكان، لصالح حزام استيطاني يعزل شرق القدس عن الضفّة الغربية المحتلّة.