سوريا
نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا جنوبي سوريا، اليوم الإثنين 2 تموز / يوليو، أنّ حركة النزوح الأهالي تتواصل بكثافة من بلدات محافظة درعا، لا سيما من بلدة المزيريب في الريف الغربي للمحافظة، التي تضم نحو 1700 لاجئ فلسطيني، وذلك إثر القصف المتواصل وعمليات التقدم البري لقوّات النظام.
وأفاد المراسل، أنّ الاف العائلات توجّهت إلى مناطق حوض اليرموك، ومعسكر زيزون للإيواء الذي غصّ بدوره بالنازحين الفلسطينيين والسوريين، بشكل يفوق قدرته على الاستيعاب، نظراً لكونه غير مجهّز بالخيم الكافيّة، وزاد الأمر سوءاً هروب المنظمات الإغاثيّة من المنطقة بشكل كامل، إذ كانت تقدّم بعض المساعدات الشحيحة للنازحين في المعسكر.
وأضاف المراسل، أنّ الاف العائلات من بينهم لاجئون فلسطينيون، يفترشون طرقات أحياء مدينة درعا وبلداتها، ولا تتوفر لهم وجهة آمنة للنزوح، لا سيما بعد إغلاق قوات النظام السوري الطرق بإتجاه مدينة دمشق، فضلاُ عن عدم توفّر وسائل النقل بسبب انقطاع مادة البنزين من أسواق المدينة بشكل كبير.
وأوضح المراسل، أنّ معظم العائلات في درعا، خصوصاً اللاجئين الفلسطينيين، يعتبرون مصيرهم مجهولاً حتّى هذه اللحظة، في ظل تصاعد العمليات العسكرية وضبابيّة الصورة حول الموقف اللاحق بين النظام السوري والمعارضة المسلّحة، وغياب الجهات التي تمثّل اللاجئين الفلسطينيين خصوصاً "منظمة التحرير" التي يطالبونها بالتدخل الفوري لدى جميع الجهات لتوفير ممرات لآلاف اللاجئين نحو مناطق آمنة.