سوريا
أصدر أهالي مخيّم اليرموك المهجّرون قسراً إلى مخيّمات الشمال السوري، اليوم الأربعاء 11 تموز/يوليو، بياناً طالبوا الهيئات الدوليّة المعنية بشؤون اللاجئين وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" بالالتفات لمعاناتهم والكف عن تهميشهم، ويحذر من كارثة انسانية في حال استمرار التهميش.
وجاء في البيان الذي وصل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخةً منه، " للشهر الثالث على التوالي تستمر معاناة أهالي مخيم اليرموك المهجرين قسرا إلى الشمال السوري، وتوزعوا على مخيمات اللجوء في مدينة أعزاز ودير البلوط ، ومناطق متفرقة بعد أن تم تدمير مخيم اليرموك من قبل قوات النظام السوري وحلفائه".
وأوضح البيان، قساوة الظروف المعيشيّة التي تعانيها نحو 750 عائلة فلسطينية هُجّرت من مخيّم اليرموك وجنوب دمشق، بالإضافة لـ250 عائلة فلسطينية متواجدة في ريف محافظة ادلب، "والذين عانوا كعموم اللاجئين خلال من الممارسات لاإنسانية، والتي تتنافى مع كل الشرائع السماوية، وتصنف كجرائم حرب ضمن القوانين والأعراف الدولية من حصار وتجويع واعتقال وقتل وفي نهاية المطاف التهجير القسري" وفق ماجاء في البيان .
وانتقد البيان صمت " الأونروا" عن معاناة اللاجئين خصوصاً المهجّرين منهم إلى الشمال السوري، وإيقاف خدماتها عنهم، منتقداُ لعب الوكالة دور المتفرّج، حيث قال الأهالي في بيانهم " نحن كمهجرين فلسطينيين مسجلين لدى دوائر وكالة الغوث كلاجئين فلسطينيين، ومن حقنا الحصول على تلك الخدمات التي حرمنا منها، أسوة باللاجئين الفلسطينيين الذين يتواجدون في مناطق النظام ،وهم بحاجة إلى الرعاية في كافة المجالات المعيشية" وفي ما أورد الأهالي في بيانهم.
وطالب البيان، "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين باعتباره الجهة المسؤولة عن إغاثة وتشغيل أبناء الشعب الفلسطيني، وكافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان والمجتمع الدولي بتحمل مسؤلياتها كاملة تجاه أكثر من ألف عائلة فلسطينية هجرت من مخيم اليرموك ومناطق أخرى كالغوطة الشرقية، وحمص وحلب إضافة إلى الفلسطينيين المتواجدين في الشمال السوري منذ خمس سنوات وأكثر، وتقديم الرعاية والخدمات والحماية التي تكفلها لهم المواثيق والقوانين الدولية ."
وختم الأهالي بيانهم، بتحميل المسؤوليّة كاملة لوكالة " الأونروا" عن تبعات عدم تقديم خدماتها الإغاثيّة للاجئين المهجّرين، وجاء فيه "نخاطب فيكم ضمير الانسان ،ونقول لكم نحن بشر ومن حقنا العيش بكرامة لحين عودتنا الى الوطن الأم فلسطين وإلا فالكارثة عظيمة".
يُشار إلى أنّ وكالة "الأونورا" قد حرمت العائلات الفلسطينية المهجّرة في الشمال السوري من المعونات الماليّة، وسواها من الخدمات الصحيّة والتعليميّة، متجاهلةً الظروف المعيشيّة المأساوية التي يعانيها اللاجئون في خيام التهجير، ومتجاهلةً لدورها كوكالة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.