مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أصدر اليوم 21/10/2016 " كريس غانيس/ Chris Gunness" الناطق باسم وكالة الأونروا بيانًا بالنسخة الانكليزية يدين فيه قضاء أربعة من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح في سوريا ليلة 18 تشرين الأول/ أكتوبر، بينما كانوا يحاولون مغادرة مخيم خان الشيح إلى الجنوب من العاصمة السورية، دمشق، الذين قضوا جميعا عندما قصفت قوات النظام سيارتهم حوالي 10 ليلًا، من بين الشهداء زوجة المرحوم سعيد النادر، وابنتها اباء النادر، إضافة لإمراة مهجرة وطفلتها بعمر سنة ونصف، والشاب كمال حسين، كما دعا البيان في مقدمته إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
وفي البيان أدانت الأونروا هذا الهجوم وقتل وجرح المدنيين بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين. ودعت المسؤولين عن ذلك إلى التقيد بالتزاماتها وتجنيب المدنيين النزاع بموجب القانون الإنساني الدولي كما طالبت أطراف النزاع بذل قصارى جهدها لحماية أرواح المدنيين وفقا للقانون الدولي.
وذكر"غانيس" في بيانه بأن سكان المخيم يواجهون مخاطر جسيمة عند محاولتهم مغادرة خان الشيح، وأن الإجراءات والتوترات الأمنية في جميع أنحاء المنطقة قد قللت من قدرة السكان على الانتقال بأمان وبسهولة وخاصة الوصول إلى مناطق المساعدات الإنسانية والدعم الطبي.
وفيما يخص المساعدات الإنسانية ونتيجة الوضع الإنساني المتدهور في المخيم، جددت الأونروا خلال بيانها دعواتها من أجل الوصول الإنساني الكامل لخان الشيح وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات النقدية والأدوية. خاصة وأن تقييد وصول سكان المخيم إلى المساعدات الإنسانية تمارسه قوات النظام منذ العام 2013.
وعبرت وكالة الأونروا بلسان "غانيس" عن شعورها بالقلق البالغ حيال وضع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح نتيجة الخطر الحقيقي الذي يمر به من أن يتحول إلى مخيم يرموك آخر، وهو المخيم الذي دمر ولايزال بعد سنوات من القتال والعنف المرعب.
وفي ختام البيان أكدت الأونروا أن تكثيف النزاع المسلح منذ 17 مايو 2016 قد أدى ذلك إلى تزايد عدد الضحايا المدنيين، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من المدنيين، مع لا يقل عن 31 لاجئ فلسطيني قتلوا منذ مايو 2016 - والعديد من الجرحى - في مخيم خان الشيح في خلال الأشهر الثلاثة الماضية. داعية من أجل ذلك جميع الأطراف أن تسمح للمدنيين الذين يرغبون في مغادرة المنطقة، على أن تفعل ذلك في أمان.
الجدير بالذكر أن المخيم مدني بشكل كامل ولا تواجد لأي فصيل مسلح داخل المخيم من أي طرف للمعارضة، يعيش داخله 12 ألف لاجئ فلسطيني بينهم 3000 طفل، منذ أشهر يتعرض لغارات روسية استهدفت مراكز الأطفال، والمدارس، والأسواق وكل مظاهر الحياة لانهاء وتفريغ المخيم من سكانه.