نيويورك
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي : "لا توجد مجموعة من الدول أكثر سخاء بكلامها من جيران الفلسطينيين العرب والأعضاء الآخرين في منظمة النعاون الاسلامي وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء 24 تموز/يوليو بشأن قضايا الشرق الأوسط.
كلام هيلي المُنتقد لما أسمته "دعماً كلاميّاً" من قبل الدول العربيّة ودول منظمة التعاون الإسلامي، خصّت في خطابها كل من مصر والكويت والإمارات العربيّة المتحدّة، بالإضافة إلى الجزائر وتركيا وتونس وسلطنة عمان والباكستان، "لتحدثها كثيرا عن دعم الفلسطينيين دون منحهم المزيد من المساعدات المالية" خصوصاً بما يخص وكالة " الأونروا".
وأضافت هيلي في معرض انتقادها، أنّ "كل ما يقال من كلام هنا في نيويورك لا يطعم أو يكسو أو يعلم طفلا فلسطينيا واحداً، وكل ما يفعله هو إثارة غضب المجتمع الدولي". داعيةً بنفس الوقت دول المنطقة على وجه الخصوص أن تتحرك، وتساعد الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي، بدلا من الاكتفاء بإلقاء خطب من على بعد آلاف الأميال.
ومدّت هيلي انتقادها، ليطال روسيا والصين لحديثهما "المنمق عن القضية الفلسطينية" وفق تعبيرها، لكن دون تقديم سوى 350 ألف دولار، ومليوني دولار على الترتيب لأونروا عام 2017".
كلام هيلي، قوبل بانتقادات من قبل السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة، رياض منصور الذي اعتبر تصريحات هيلي بأنّها قد "أهانت حلفاء الولايات المتحدة بطريقة متغطرسة"، أما السفير الصيني الأممي ما تشاو شو، فقد اكتفى بالقول: "لا نية لنا للتنافس مع أي دول أخرى"..
من جهته، اعتبر السفير الكويتي بالأمم المتحدة منصور العتيبي "إن الأرقام والحقائق تتحدث عن نفسها في بعض الأحيان". حيث اوردت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إن الكويت كانت من بين أكبر مانحين للمساعدات على مستوى العالم مقارنة بالدخل القومي، بينما تأتي الولايات المتحدة في المركز 16.
يالجدير بالذكر، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جمّدت المساهمة الأمريكيّة لوكالة " الأونروا" لأهداف سياسية بعد التشكيك في جدواها، وقال إنه "ينبغي للفلسطينيين الموافقة على استئناف محادثات السلام مع اسرائيل".