مخيم درعا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تعرض مخيم درعا في الجنوب السوري يوم أمس لقصف بإسطوانة غاز متفجرة، دون وقوع إصابات، فيما شهدت أحياء المخيم يوم الأحد 25/10/2016 قصف بالهاون وقذائف الدبابات وكانت الأضرار مادية.
هذا وبحسب مراسل بوابة اللاجئين، لا يزال أبناء مخيم درعا يعيشون أيامهم بخوف جراء معاودة قصف المخيم منذ عدة أشهر بصواريخ أرض أرض (صواريخ الفيل ذات التصنيع المحلي ) التي تحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة والشظايا المتعددة، وما تملكه من قوة تدميرية تسبب بسقوط بناء مكون من ثلاثة طوابق، ما سبب حالة رعب وهلع بين الأهالي وخاصة الأطفال، لما نتج عنه من شهداء وحالات إصابة مختلفة، وجرحى نجوا من الموت بإعجوبة نتيجة استخدام هذا السلاح.
وفي التفاصيل عن حالات الهلع والخوف، ذكر مراسل البوابة أنه في كل ليلة عند سماع صفارات الإنذار تتنبأ بدخول سيارة الفيل التي تقوم بضرب الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة، يسود هاجس كبير بين جميع السكان، وجميع من بقى يظن أنه قد يفارق الحياة بأي لحظة، وعند خروجه وهو في الهواء تلتقط الأنفاس الأخيرة وهنا لا يبقَ للسكان سوى الدعاء فهو سيد الموقف والكلام.
القصف والدمار سببا حالات نزوح متفرقة شهدتها بعض أحياء مخيم درعا، فكان عدد سكان المخيم قبل العام 2011 يقدر بحوالي 8000 عائلة، وبدأ العدد يتناقص باستمرار حتى وصل العدد بعد اشتداد القصف 400 عائلة، واليوم مع تطور الموقف والوضع الراهن وسوء الوضع المعيشي وتدني مستوى الخدمات بكافة، أنواعها وانقطاع مياه الشرب منذ حوالي الثلاث سنوات ونصف، لم يبقَ من أهالي المخيم سوى 190 عائلة فقط تعيش رغم ظروف الحياة السيئة.