فرنسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تجمع قبل أمس 23 تشرين الأول، ما يزيد عن ٤٠٠ متظاهر أمام سجن جورج إبراهيم عبدالله في قرية لانميزان جنوب غرب فرنسا، وهو سجن مركزي للأحكام الكبرى، توافدوا من نقاط عدة في فرنسا، ومن خارج فرنسا حيث تجمعوا أمام محطة القطار في القرية ومنها تحركوا إلى أمام السجن. هناك عند بوابة السجن ألقت القوى المشاركة كلماتها التضامنية.
"عبدالله عبدالله" من منظمة الإنقاذ الأحمر العربي، وهي منظمة شيوعية تعنى بالدفاع عن المعتقلين الثوريين، التقى جورج في سجنه وأجرى معه حديثاً امتد لساعة ونصف، بعد ذلك التقت بوابة اللاجئين عبدالله لسؤاله عن جورج فأشار إلى أن "اللقاء كان قصيرا جدا، ساعة تقريبا، في البداية وجه الشكر إلى كل من شارك، وبعدها انتقلنا للحديث عن الشأن الفلسطيني، يعتبر جورج أن إسرائيل هي من أسقطت أوسلو وليس الفلسطينيون، ويؤكد أن تصفية القضية الفلسطينية هي مطلب عربي رسمي".
أشار جورج إلى محورية قضية الأسرى في سجون العدو، واعتبر أن التضامن عمل تقوم به الجمعيات الأهلية، بينما توكل مسؤولية تحرير هؤلاء الأسرى للمنظمات النضالية، هذه القوى المناضلة التي يجب أن تأخذ دورها التاريخي في المقاومة للخروج من هذا المأزق، مشيداً بالعمليات البطولية التي قام بها شباب وفتيات مفعمون بالثورة والنضال.
فيما بعد، قال: إن أوسلو أفرزت ممارسات ومفردات جديدة في العمل السياسي يجب الانتباه من خطورتها، كما ندد بحصار وتجويع المدنيين وقصفهم في سورية معتبراً أن روسيا اليوم تمثل إمبريالية ومشروع هيمنة، بينما تعمل أميركا من جهة أخرى على إعادة تفتيت دول المنطقة وتشكيلها، لذلك يتوجب على أي مواجهة تتم مع المشروع الأميركي أن تستند إلى مواجهة رأس المال.
في نهاية اللقاء الذي مر سريعاً، أكد جورج عبد الله أنه لن يتقدم بطلب الإفراج المشروط نهائيا لأن قضيته سياسية.