سوريا
أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا جنوبي سوريا، الخميس 13 أيلول/ سبتمبر، أنّ السلطات السوريّة قد منحت المهجّرين في درعا ومن بينهم أهالي مخيّم اللاجئين الفلسيطينيين، مهلة شهر لإخلاء المنازل التي يسكنوها، في حين تتعذّر عليهم إعادة السكن في مخيّمهم بسبب الدمار الكبير واستمرار إغلاق الطرق الرئيسيّة شمال الخط الملاصق للمخيّم، وانعدام العمل على رفع الأنقاض وتنظيف الشوارع وتأمين المياه واعادة تأهيل البنى الخدميّة الأساسيّة.
وأضاف المراسل، أنّ معظم الأهالي العائدين، يضطرّون للعمل بأيديهم على تنظيف منازلهم وإزالة الردم، دون أدنى مساعدة من الجهات البلديّة، وسط انتقادات لوكالة " الأونروا" لعدم إعادة تفعيل ملفها الخدمي في المخيّم، وعدم تقديم أي جهة فلسطينية المساعدة للأهالي العائدين.
ومن ضمن الصعوبات التي تواجه الأهالي الذين يستخدمون معدات محليّة، هو كثرة الشظايا المنتشرة في شوارع المخيّم والتي تؤدي إلى تعطّل المعدات المستخدمة، وفق ما نقل المراسل عن الأهالي.
وأظهرت صور وصلت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حجم الدمار الذي لحق في المنازل، وجعل معظمها غير صالح للسكن، في حين لا يملك الأهالي أيّ خيار آخر سوى المكوث على ركام منازلهم، لعدم توفّر القدرة الماديّة على الاستئجار خارج المخيّم.
تجدر الإشارة، إلى أنّ نحو 80 % من أحياء مخيّم درعا للاجئين قد دمّرت بشكل كامل، بسبب العمليات العسكرية والقصف خلال السنوات الفائتة، التي انتهت بتسوية بين النظام السوري من جهة، والمعارضة السوريّة المسلّحة من الجهة الثانية في تموز/يوليو الفائت.