لبنان
التقى وفد فلسطيني من لجنة الطوارئ المركزية ولجنة التنسيق الميدانية، اليوم الجمعة، بوزير الصحة اللبناني حمد حسن.
وقال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الوفد طلب الدعم من الوزير حسن في مكافحة انتشار فيروس "كورونا" في المخيمات الفلسطينية، الذي أبدى جهوزيته لمعاملة الفلسطيني معاملة اللبناني، إلى جانب دعم المؤسسات الصحية الفلسطينية كالهلال الأحمر الفلسطيني ومؤسسة الشفاء بما يتوفر للوزارة من مواد ومستلزمات لها علاقة بالوقاية، مشيراً إلى أنه يقوم بالضغط على المؤسسات الدولية المعنية بالشأن الفلسطيني، لكي تقوم بواجباتها داخل الوسط الفلسطيني.
كما وافق حسن على طلب الوفد انضمام مندوب عن وزارة الصحة اللبنانية إلى لجنة الطوارئ المركزية المشكلة من قبل سفارة السلطة الفلسطينية في لبنان، برئاسة "أونروا" بهدف تنسيق الجهود في مواجهة الفيروس، وليكون صلة وصل بين الجهات الصحية الفلسطينية ووزارة الصحة اللبنانية بحسب عبد الهادي.
وشرح عبد الهادي الآلية التي سينسق من خلالها مندوب وزارة الصحة لإخراج أي حالة إصابة بالفيروس في حال حدثت داخل مخيمات لبنان، عبر إدخال الصليب الأحمر اللبناني إلى المخيم بالتعاون مع القوى الأمنية فيه، ومن ثم نقل الحالة إلى مشفى رفيق الحريري أو المستشفيات التي تستقبل حالات الإصابة بكورونا، ليتم معاملتها وتقديم العلاج لها كاللبناني، علماً بأن سفارة السلطة و"أونروا" سيساهمان بتكاليف علاج أي حالة فلسطنية سواء من لبنان أو من سوريا.
وضم الوفد الفلسطيني كلاً من أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان، فتحي أبو العردات، وأمين سر تحالف القوى الفلسطينية وممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، ومدير جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية الدكتور مجدي كريّم، إلى جانب مدير الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور سامر شحادة، ومحمد الشولين كممثل عن اللجان الشعبية والأهلية التابعة للتحالف، والدكتور محمد داوود ممثلاً عن الضمان الصحي الفلسطيني، بحضور الشيخ عطالله حمود، نائب مسؤول ملف العلاقات الفلسطينية في حزب الله.
ووصف عبد الهادي الاجتماع بالإيجابي، مشيراً إلى حرص الوفد على التعاون مع وزارة الصحة في كل الإجراءات الوقائية، وعليه تم تشكيل لجنة صحية متخصصة، للإشراف على تنفيذ الخطط الوقائية والتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها، بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ووزارة الصحة.
كما أشار الوفد للوزير إلى تنفيذه إجراءات وقائية في كل التجمعات والمخيمات الفلسطينية في لبنان، على مستوى التوعية والإرشاد، وتعقيم الشوارع والمحال التجارية، والعمل على منع التجمعات الخاصة والعامة، وإغلاق المؤسسات التزاماً بقرار الحكومة، مؤكدين على خلّو المخيمات من أي مصاب بالفيروس.
وأكد الوفد أن الفلسطينيين هم جزءٌ من لبنان، وبالتالي يجب أن تكون الوزارة معنية في الإطلاع على أوضاعهم، ومعالجة أية حالات مصابة بالفيروس.
دعوات متجددة للالتزام بالتدابير الوقائية
إلى ذلك دعا عضو المكتب المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، صلاح اليوسف اللاجئين الفلسطينيين في جميع مخيمات لبنان إلى الالتزام بالمنازل وعدم الخروج منها إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيراً إلى أن أي استهتار في هذا الصدد، قد يؤدي إلى كارثة نظراً للكثافة السكانية الهائلة في المخيمات.
وحول الأوضاع في المخيمات، ذكر اليوسف أن هناك التزاماً بشكل عام، بالبقاء في المنازل واتباع الإجراءات الوقائية، حيث يجري فحص جميع المارين في المخيمات، ويجري تعقيم السيارات الداخلة إليها.
ولفت اليوسف أن إجراءات الوقاية بدأت من قبل مستقلين في المخيمات لا ينتمون إلى أي من الفصائل الفلسطينية، وهو ما ينم عن وعي بخطورة المرحلة الراهنة.
يذكر أن كثيراً من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وتحديداً معسوري الحال والعمال المياومين، يناشدون "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية وجميع القيمين على مجتمع اللجوء في لبنان بتأمين دعم خلال فترة اضطرارهم للالتزام بمنازلهم جراء الأحوال الاقتصادية السيئة في لبنان.
"أونروا" ترصد 5 ملايين دولار للأشد فقراً من اللاجئين الفلسطينيين
وفي هذا السياق كشف اليوسف، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ستقوم في الأيام المقبلة بتوزيع 5 ملايين دولار أمريكي على اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.
وأوضح اليوسف، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن الأولوية ستكون للمستفيدين من برنامج الشؤون الاجتماعية، أي الحالات الأشد فقراً، حيث شرعت الوكالة بإعداد جردة في المخيمات كافة.
وفيما يتعلق بالتسليم، قال اليوسف: إن الوكالة ستبلغ الجانب الفلسطيني بكيفية الصرف، متوقعاً أن تكون المساعدة مادية.
وأشار إلى أن الوكالة حصلت على المبلغ عقب اتصالاتها مع الإدارة المركزية لـ "أونروا".
بدوره أوضح عبد الهادي أن مطالبات كانت تتم من قبل الفصائل لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال الأزمة الاقتصادية الذي تعرض لها هذا البلد، مؤكداً أن الوكالة كانت تطلب مبلغ 7 مليون دولار من الدول المانحة لإغاثة كافة اللاجئين الفلسطينيين سواء الموجودين في لبنان أساساً أو المهجرين إليه من سوريا.
وأضاف عبد الهادي لموقعنا أن الدول المانحة لم تستجب حينها وعلى ما يبدو فإن أزمة الحجر المنزليي الصحي الذي فرضه تفشي فيروس "كورونا" اضطر الوكالة إلى تأمين مبلغ للإغاثة العائلات الأشد فقراً.
وحاول موقعنا الاتصال بإدارة "أونروا" في لبنان للتأكد لكننا لم نلق رداً على الاتصالات.