لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
زينب زيّون
باتت أزمة المنازل الآيلة للسقوط، كصورة نمطية، نُشاهد تكرارها في كافة المخيّمات الفلسطينية بلبنان، تُهدد سلامة ساكنيها الذين يعيشون تحت خطر انهيار أجزاء من جدرانها وأسقفها، بسبب التصدعات التي أصابتها عبر الزمن وضعف الأساس فيها.
ففي السنوات الأخيرة، تزايدت أعداد المنازل المتصدعة والمتهالكة في المخيّمات الفلسطينية في لبنان، ومنها مخيّم عين الحلوة، فلا حيلة بأيدي الأهالي سوى مناشدة وكالة "الأونروا"، التي وكّلت نفسها مسؤولة عن الترميم، ينتظرون تحرّكها الذي عادة ما يأتي متأخراً، بعد سقوط المنازل على رؤوس قاطنيها.
فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، جال في حي غوير أبو شوشة، الكائن في مخيّم عين الحلوة، والتقى عدداً من أصحاب المنازل الآيلة للسقوط.
حورية عبد القادر، من سكان حي غوير أبو شوشة، قالت إنّ "المنزل تمّ بناؤه منذ حوالي 40 عاماً". مشيرةً إلى أنّ "العوامل الجغرافية والزمنية، والإجتياح الصهيوني عام 1982، والقصف المدمر الذي لحق بمخيمنا، والأحداث المؤسفة التي تعصف بالمخيّم بين الحين والآخر، والمياه المالحة التي صهرت الحديد والباطون مع مرور الزمن، كلّها عوامل أدّت إلى تصدّع الأسقف والجدران".
وتابعت عبد القادر أنّ "أجزاء من سقف المنزل انهارت، لكن العنايا الإلهية حالت دون وقوع إصابات، وبعد ذلك بدأت أسقف الغرف تنهار أجزاؤها، واحدة تلوة الأخرى، ناشدنا الأونروا، التي أرسلت عدداً من المهندسين الذين صّوروا المنزل والأضرار فيه، وأخبرونا أنّه غير صالح للسكن، كما وعدونا بالترميم، وحتى الآن لم تتجسد تلك الوعود على أرض الواقع، فما زلنا نعيش في المنزل، والموت يهدد حياتنا".
بدوره، ناشد عضو لجنة حي غوير أبو شوشة صالح علي السعيد، وكالة "الأونروا" للتدخل السريع ورفع الخطر الذي يحدق بمعظم العائلات القاطنة في الحي، مشيراً إلى أنّ معظم منازل الحي متهالكة ومهددة بسقوط أجزاء من أسقفها وجدرانها.
وأشار إلى أنّ "اللجنة قدمت العديد من الطلبات لقسم الهندسة في الأونروا، التي وعدت بزيارة الحي قريباً للكشف على الأضرار".
وحمَل السعيد قسم الهندسة في "الأونروا"، المسؤولية الكاملة عن حياة سكان هذه البيوت المتصدعة، لافتاً أن "حي غوير أبو شوشة مهمش، ولا يحصل على اهتمام من قبل القيمين على رعاية اللاجئين الفلسطينيين".
شاهد الفيديو