أفاد الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة رائد عميرة، اليوم الاثنين 5 يونيو/ حزيران، بأنّه اجتماعاً سيعقد يوم الأربعاء المقبل 7/6/2023 بين اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينية والإدارة العليا لوكالة "أونروا" وعلى رأسها المفوض العام "فيليب لازاريني"
وأوضح عميرة لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ الاجتماع جاء بطلب من منظمة التحرير، ويهدف إلى بحث كل السبل للخروج "من المأساة والمعاناة المستمرة التي يعاني منها أكثر من مليون لاجي في الضفة الغربية".
وبحسب وصف عميرة فإنّ "أهمية هذا الاجتماع تكمن في الوضع الخطير الذي سببته وكالة الغوث بعد تهرّبها من المبادرة التي وافقت عليها في بداية شهر شباط من العام الحالي والمقدمة من دائرة شؤون اللاجئين ووزارة العمل الفلسطينية، وأيضاً تعنتها بعد تشكيل اللجنة الرئاسية ونقل الملف إلى أعلى جهة سياسية في منظمة التحرير".
وقال عميرة: إنّ اتحاد الموظفين كان دائما منفتحاً على المبادرات واللجان ومساعي منظمة التحرير في الكثير من القضايا والتسهيلات من باب تحمل المسؤوليّة، إلّا أنّ إدارة "أونروا" استمرت في سلوك عدائي، فقطعت الرواتب ووجهت الإنذارات والتحقيقات وأوقفت عن العمل عدة زملاء.
وأضاف عميرة: رغم من أن الكثير يعلّق أملاً على تاريخ الاجتماع ومخرجاته، إلّا أنّه بالنسبة لنا هو اليوم الثاني عشر بعد المائة من أيّام الاضراب، متمنياً أنّ يكون يوم الاجتماع هو اليوم الأخير في الإضراب وتحقيق المطالب العادلة للموظفين.
وفي وقتٍ سابق، عبّرت اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير عن خشيتها من أن يؤدي استمرار الإضراب وعدم تقديم الخدمات إلى اللاجئين في المخيمات، إلى انهيار منظومة التعليم والصحة، مُؤكدةً أنّها لن تسمح بأن تبقى الحالة المزرية في المخيمات إلى فترة أطول من ذلك.
وأشارت اللجنة التنفيذيّة إلى أنّ معاناة اللاجئين تفاقمت، لذلك تقرّر وضع مسؤولية هذه المعاناة في إطار المسؤولية المباشرة لمنظمة التحرير ولجنتها التنفيذية؛ لأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لذلك فهي في حالة انعقاد مستمر حتى إنهاء الأزمة.
وشكّلت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لجنة بمشاركة ثمانية من أعضائها، لمتابعة الحوار مع كافة الأطراف المعنية، وصولاً إلى حل الأزمة في إقليم "أونروا" بالضفة.
وأغلق أهالي المُخيّمات بالضفة المحتلة الشوارع الرئيسية، احتجاجاً على تقصير وكالة "أونروا" وتراكم النفايات نتيجة إضراب الموظفين في الوكالة، وهذا إلى جانب عشرات الوقفات التي نظمتها اللجان الشعبيّة في المُخيّمات المختلفة بالضفة رفضاً لاستمرار الأزمة بين "أونروا" واتحاد العاملين.
وتنعكس هذه الأزمة المستمرة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في الأيّام الماضية وخاصّة في مُخيّمي الدهيشة والفوار عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء استمرار هذه الأزمة.
وتفجّرت الأزمة في شهر مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدّمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.