بلغ عدد الطلبات التي قدمها لاجئون فلسطينيون للعمل ضمن مشروع "العمل مقابل المال التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" 50 ألف طلب منذ بداية العام 2023 الجاري، ضمن مواضع عمل مختلفة.
وتفتح وكالة "أونروا" مجال التقدم للعمل في المشروع، الذي لا تتجاوز مدّة العمل فيه 80 يوماً كحد أقصى، بأجر يومي بالدولار الأمريكي، يحدد بحسب الموضع الوظيفي، ضمن قدرة استيعابية لا تتجاوز ألف مقبول ضمن كافة المواضع الوظيفية المعلن عنها، بحسب ما أفاد مصدر في وكالة "أونروا" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب المصدر، فإنّ طلبات عمل بالآلاف استهدفت مواضع وظيفية معيّنة ضمن فرص العمل القصيرة التي تعلن عنها "أونروا" كالتمريض والمهن التي لها علاقة بالحقل الطبي، مثل فني مخبري أو مساعد فني وسوى ذلك، وكذلك الأعمال الخدمية كعامل تنظيفات، وسائق، والمهن التي لا تتطلب شهادات عليا.
وبلغ عدد المتقدمين لوظيفة " عامل تنظيفات" خلال الأشهر الفائتة، أكثر من 31 ألف متقدم، وهو الأعلى من بين الأعمال التي تعلن عنها "أونروا" ضمن مشروع "العمل مقابل المال." بحسب المصدر.
اقرأ/ي أيضا تقرير حقوقي: 80 إلى 85% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون من البطالة
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أعلنت إجراء قرعة إلكترونية لاختيار المقبولين في التوظيف ضمن مشروع "العمل مقابل المال" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وخصصت الوكالة للراغبين في التقديم إلى برنامج العمل مقابل المال – عمال نظافة، منصة خاصة، ستستقبل طلبات المتقدمين حتى تاريخ 20 حزيران/ يونيو الجاري، وسيتم اختيار المقبولين بناء على القائمة التي ستنتج عن التسجيل في المنصة عبر هذا الرابط "انقر هنا" بحسب "أونروا."
ودعت "أونروا" المتقدمين، إلى توخي الدقة بالمعلومات المطلوبة. ولفتت إلى أن مدة العمل في هذا المشروع ستكون محددة بمدة شهرين فقط.
ويأتي ارتفاع أعداد الطلبات للعمل ضمن مشاريع "أونروا" بالتوازي مع ارتفاع نسب البطالة، نتيجة تأثير الأزمة الاقتصادية اللبنانية الكبير على أوضاع اللاجئين في مخيماتهم، حيث بلغت نسب البطالة بين 80 إلى 85% بحسب إحصاءات لمنظمات حقوقية، وسط تصاعد الاحتجاجات المطلبية تجاه وكالة "أونروا" لتوفير فرص العمل والإغاثة، علماً أنّ أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تقارب 174 ألف لاجئ، بحسب إحصاء "إدارة الإحصاء اللبنانية ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" لعام 2017.
شاهد تقرير سابق العمّال الفلسطينيون في لبنان.. تاريخ من الحرمان