أونروا – وكالات
نقل الباحث المختص في شؤون "أونروا"، علي هويدي، أنّ تعميماً صدر لموظفي الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، عبر إدارة الموارد البشرية لديها، يقضي بالسير وفق سياسية "صفر تسامح" مع حالات التحرش الجنسي واستغلال السلطة في مراكزها.
ويتضمّن التعميم الذي صدر، يوم 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، اعتماد "أونروا" لـ"مدوّنة السلوك"، التي أقرتها لجنة الأمم المتحدة الرفيعة المستوى المعنية بالإدارة، في 5/7/2019م، و تشير إلى "صفر تسامح" مع التحرش الجنسي واستغلال السلطة في مراكز المنظمة الدولية.
الجدير بالذكر، أنّ هذا التعميم يأتي بالتزامن مع الحديث حول تشكيل لجنة تحقيق أممية، بما كشفه تقرير سري، سُرّب عن مكتب الأخلاقيات في "أونروا"، يشير إلى أنّ أعضاءً بالإدارة العليا للوكالة، "أساؤوا استغلال سلطتهم وسط ممارسات تشمل المحسوبية والتمييز وسوء السلوك الجنسي".
تقرير الأمم المتحدة، الذي نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، منذ حزيران/ يونيو الفائت، أشار إلى تورط مسؤولين كبار في "أونروا" في انتهاكات أخلاقية يندرج فيها "سلوك جنسي غير لائق ومحاباة وتمييز وغيرها من ممارسات استغلال السلطة".
وذكر التقرير أن محققي الأمم المتحدة ينظرون حالياً في الاتهامات الواردة في التقرير السري لمكتب الأخلاقيات، والتي يطال بعضها المدير العام للوكالة، بيير كرينبول، إلى جانب عدد صغير من كبار المسؤولين معظمهم من الأجانب "تتمركز السلطة والنفوذ بأيديهم تمكنوا من الالتفاف على ضوابط الأمم المتحدة".
وعلى خلفيّة التسريبات، أوقفت هولندا المساهمة السنوية التي تدفعها لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والبالغة 13 مليون يورو، بسبب تقارير تتهم مسؤولين في الوكالة بالفساد، وجاء القرار الهولندي بعد يوم من قرار سويسري مماثل، وأوضحت الخارجية السويسرية أن بلادها دفعت 22,3 مليون فرنك سويسري (20,2 مليون يورو) خلال العام الحالي، لكن "خلال التحقيق، ستعلق الوزارة كل مساهمة إضافية".