وكالات 
 

تعقد اليوم الإثنين اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة اجتماعاً لمناقشة ملف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وستبحث الدول المشاركة في اللجنة التصويت على تجديد التفويض للوكالة لثلاث سنوات.

وفي هذا الصدد، عقدت عدة اجتماعات عربية ودولية لحشد الأصوات للتصويت على تجديد التفويض.

 

أبو هولي: حراك لإحباط المحاولات الأمريكية-الإسرائيلية

بدوره، كشف رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد أبو هولي، وجود حراك فلسطيني وعربي لإحباط المحاولات الأمريكية-الإسرائيلية في أروقة الأمم المتحدة لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، والتأثير على تجديد تفويض ولاية عمل "أونروا" واقتصاره على عام بدلاً من ثلاثة أعوام.

وأكد خلال لقاء جمعه أمس الأحد ممثلي لجان التأهيل المجتمعي في مخيمات الضفة الغربية بمقر دائرة شؤن اللاجئين برام الله، أن المؤامرة على "أونروا" ستفشل، مشيراً إلى أن بعثة فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة مع المنظومة العربية لإحباط مسعى الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال المساس بصفة اللاجئ، من خلال إعادة تعريفه أو تمرير مخطط تصفية الوكالة.

وأوضح أن التحدي الكبير أمام منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين يتمثل في مواجهة ضغوط الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من أجل إفشال عملية تجديد التفويض.

وكان المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور ذكر أمس الأحد أنه من المرجح أن تبحث الدول المشاركة في الاجتماع إمكانية التصويت يوم الجمعة القادم على قرار تمديد تفويض ولاية "أونروا" لثلاث سنوات قادمة.

وأشار منصور في حديث إذاعي إلى أن ضغوطاً تمارس على الدول التي أعلنت أنها ستتبرع للوكالة لجسر العجز المقدر بثمانين مليون دولار حتى نهاية العام الجاري.

كما أوضح أن جميع ما يتم إثارته حول "أونروا" يأتي في إطار هجمة "أمريكية-إسرائيلية" على الوكالة مستمرة منذ عامين على وجه التحديد لتدميرها.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عيّن منذ أيام كريستيان ساوندرز مفوضاً عاماً لـ "أونروا" عقب استقالة بيير كرينبول، وذلك بعد ساعات من إعلان الأخير التنحي لحين استكمال التحقيقات في قضايا إدارية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حينها إن النتائج الأولية للتحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة "تستبعد الاحتيال أو اختلاس الأموال المخصصة للخدمات" من قبل كرينبول. 

وتواجه "أونروا" مشكلات في الميزانية منذ العام الماضي إثر إعلان الولايات المتحدة، أكبر مانح للوكالة، أنها ستوقف المساعدات التي تدفعها والبالغة 360 مليون دولار سنوياً.

وعلقت سويسرا وهولندا وبلجيكا بشكل منفصل الدفعات المالية لـ "أونروا" بسبب المشكلات الإدارية التي تخضع حالياً للتحقيق.

وتعاني "أونروا" من عجز مالي مقدر بثمانين مليون دولار حتى نهاية العام الجاري.

وتصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع الشهر المقبل على تجديد التفويض للوكالة لـ 3 سنوات، حيث ينتهي التفويض الحالي في 30 حزيران/يونيو 2020.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد