أعلنت اللجنة الشعبية في مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، مساء أمس السبت 29 آب/ أغسطس، أنّها "قامت بتوزيع مواد التعقيم الصحي لعدد من منازل اللاجئين خاصة الموجودة في محيط المنازل التي طالتها الإصابة بفيروس كورونا".
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ "هذه الخطوة جاءت من أجل الوقوف وإسناد أبناء شعبنا خاصة سكّان المُخيّمات لتجنيبهم مخاطر جائحة فيروس كورونا الذي بدأ بالانتشار في مناطق متعددة في قطاع غزة مُؤخراً".
وبيّنت اللجنة أنّها "الجهود والمبادرات التي تنفذّها في هذا الجانب تتوازى مع اتصالات تجريها مع عدّة أطراف لا سيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أجل توفير ما أمكن من الاحتياجات للسكان، وتحديداً استمرار تدفق وصول المياه والتخلّص من النفايات، وكذلك إيصال الأدوية للمرضى بمن فيهم أصحاب الأمراض المزمنة".
وأشارت اللجنة إلى أنّها "تأخذ بعين الاعتبار كافة التدابير الوقائية أثناء عملية توزيع المعقّمات أو المساعدات على اللاجئين بما لا يعرّض أي من المُشاركين والمستفيدين لأي مخاطر كانت".
وفي بيانها، تمنّت اللجنة أنّ "تتم الاستجابة لكافة النداءات التي يجري توجيهها سواء لوكالة أونروا أو للحكومة الفلسطينية من أجل توفير ما أمكن من الاحتياجات الأساسية للسكّان الذين يواجهون ظروفاً صعبة في ظل الإصابات اليومية بفيروس كورونا".
يوم أمس، قررت وزارة الداخلية في غزة، تمديد قرار حظر التجوال لمدة 48 ساعة للحد من انتشار وتفشي فيروس "كورونا" داخل قطاع غزة، مُعلنةً في مؤتمرٍ صحفي على لسان الناطق باسمها إياد البزم أنّه تقرّر "القيام بالفصل التام والكامل بين محافظات قطاع غزة ومنع التنقل بينها بشكلٍ بات ونهائي، وسيتم فرض فصل مشدّد في محافظة شمال القطاع بين كافة البلدات والمُخيّمات للحد من تفشي الفيروس".
ويعيش اللاجئون في مُخيّمات قطاع غزّة حالة من القلق والفقر الشديد بعد وصول الفيروس إلى المُخيّمات، إذ خرجت مناشدات عديدة لوكالة "أونروا" وللحكومة في غزة بضرورة دعم اللاجئين المصنفين عمّال "يومي" كونهم الآن بلا أي مصدر دخل جرّاء حالة الإغلاق المفروضة.