شهيد في خان يونس

ارتفاع عدد الشهداء جراء الخروقات "الإسرائيلية" لاتفاق الهدنة في قطاع غزة

الخميس 23 أكتوبر 2025
حجم الدمار في غزة يفوق الوصف
حجم الدمار في غزة يفوق الوصف

في اليوم الثالث عشر من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، تتواصل الخروقات "الإسرائيلية" حيث شهدت عدة مناطق إطلاق نار كثيفاً من آليات الاحتلال في الوقت الذي دفن فيه جثامين العشرات من الشهداء مجهولي الهوية في منطقة دير البلح بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود فلسطيني تحت الركام جراء الدمار الواسع الذي خلفته حرب الإبادة.

وأفاد مجمع ناصر الطبي بارتقاء شهيد بنيران مسيرة "إسرائيلية" في بلدة بني سهيلا في خان يونس جنوبي قطاع غزة عقب أن فتحت الآليات "الإسرائيلية" نيرانها بكثافة في مناطق عدة منها معن والشيخ ناصر جنوبي مدينة خان يونس، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية، فيما شنت المدفعية "الإسرائيلية" قصفاً شرق دير البلح وسط القطاع.

شهداء في ازدياد

وفي السياق، أصدرت وزارة الصحة في غزة تقريرها الإحصائي اليومي، موضحة أن 14 شهيدا ً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة منهم شهيد واحد نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال و13 شهيداً تم انتشالهم من تحت الركام، إضافة إلى جريحين جديدين.

وأضاف التقرير أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الدمار الواسع والخطر الأمني المستمر.

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 68,280 شهيداً و170,375 جريحاً منذ، ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، بلغ إجمالي عدد الشهداء 89، فيما وصل عدد الإصابات إلى 317، إضافة إلى 449 جثماناً جرى انتشالها من تحت الركام.

في غضون ذلك، شيّع الفلسطينيون في مدينة دير البلح جثامين 54 شهيداً مجهولي الهوية، سلّمتهم قوات الاحتلال في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة حيث تعمل الطواقم الطبية على توثيق الجثامين والتعرف على هوياتها.

 

وتسلمت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة 30 جثمانا لشهداء، أفرج الاحتلال "الإسرائيلي" عنها أمس الأربعاء بواسطة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 195 جثة.

ولفتت الوزارة إلى أن بعض الجثث تَظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين وقالت إنه تم التعرف حتى اللحظة على هوية 57 شهيدا من قبل ذويهم، في حين ووري الثرى جثامين 54 من الشهداء الذين لم يتعرف عليهم في المقبرة المخصصة لذلك بالمحافظة الوسطى، بعد أن تم تسليمها من قبل الصليب الأحمر الدولي في خان يونس.

بدورها، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الصحي في غزة كارثي بسبب المجاعة وانهيار النظام الصحي وتفشي الأمراض، مؤكدة أن هذه الأوضاع تمثل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، ودعت المنظمة إلى تدخل دولي عاجل لتجنب مزيد من الكوارث الإنسانية.

وكانت الصحة العالمية قد أعلنت عن إجلاء 41 مريضا في حالة حرجة من قطاع غزة للعلاج بدول أخرى، في أول عملية إجلاء طبي منذ وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في تدوينة على منصة "إكس" عبر صفحة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" الذي أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قادت عملية الإجلاء الطبي لـ41 مريضا في حالة حرجة و145 مرافقا من غزة، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ وقف إطلاق النار.

وشدد على أن الحاجة قائمة لزيادة عمليات الإجلاء الطبي من قطاع غزة، حيث ما زال هناك 15 ألف شخص ينتظرون دورهم.

حجم الدمار في غزة يفوق الوصف

في حين نبّه صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن سوء تغذية الحوامل والأطفال في غزة قد يخلّف آثاراً تمتد لأجيال، موضحاً أن المواليد الجدد قد يعانون مشكلات صحية مزمنة تتطلب رعاية طويلة الأمد.

وقال ممثل الصندوق، أندرو سابرتون، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة، بعد زيارة للقطاع، إن حجم الدمار في غزة يشبه "مشاهد أفلام هوليود"، مؤكداً أن ما شاهده يفوق الوصف من حيث الدمار والمعاناة الإنسانية.

من جانبها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطي مناطق واسعة من قطاع غزة، مؤكدة أن أحياءً بأكملها مُحيت من الوجود بفعل القصف المتواصل.

وقالت الوكالة، عبر فيديو بثته على حساباتها: إن عائلات بأكملها تبحث بين الركام عن الماء والمأوى في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مشددة على أن فرقها تواصل تقديم المساعدات المنقذة للحياة رغم الظروف الصعبة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد