قال عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق سمير جزائرلي، إنّ مسألة تسهيل عودة سكّان مخيّم  اليرموك إلى منازلهم الصالحة للسكن قد حُسمت، ضمن ثلاثة شروط، وهي :" السلامة الإنشائية وإثبات الملكية والحصول على الموافقات اللازمة".

وأشار جزائرلي في منشور له على موقع "فيسبوك" نشرته صحيفة الوطن السوريّة شبه الرسميّة على صفحتها في ذات الموقع، إلى أنّ "اجتماع اللجنة المكلّفة بموضوع عودة سكّان مخيّم اليرموك إلى منازلهم الصالحة للسكن، الذي عُقد أمس الاثنين، ناقش القرار ابتداء من الاعتراضات التي بلغت 2900 اعتراض، وصولا لقرار التريّث في اقتراح الحل التنظيمي والذي له صفة هندسية بحتة ولا علاقة له بأي توجه سياسي" حسب قوله.

وأضاف "نحن في اللجنة برئاسة المحافظ ارتأينا إعادة مقر دائرة خدمات اليرموك، يوم الأربعاء إلى مقر اللجنة المحلية (سابقاً) لتمارس عملها الإداري والفني كجزء من دوائر الخدمات في محافظة دمشق".

ولفت إلى أنّ "قرار عودة أهالي مخيّم اليرموك اتخذ سابقاً وليس وليد الساعة" مضيفاً :" نحن على موعد في الأيام القليلة  القليلة القادمة من خلال التعليمات الخاصة بتقديم الطلبات من الأخوة سكان اليرموك".

وكانت السلطات الأمنية المختصّة لدى النظام السوري، قد بدأت بالفعل باستقبال طلبات الأهالي لحصولهم على موافقات للسكن في "المنازل الصالحة" بمخيم اليرموك على أن يجري البت في الموافقة خلال 30 يوماً، بحسب ما أفاد أحد المُتقدّمين في وقت سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وبحسب الإجراءات التي أُعلِم بها المُتقدّمين من من قبل عناصر حاجز الأمن العسكري عند مدخل شارع الـ30، فإنّ الموافقة مرهونة بحالة المنزل، ما اذا كان صالحاً للسكن أم لا، وهو ما تقرره لجنة معاينة لحال العقار، على أن يجري إخبار صاحب العلاقة عبر الهاتف خلال خلال 30 يوماً من تقديم الطلب.

وتشير تقديرات، إلى أنّ أعداد العائلات القاطنة في مخيّم اليرموك لا يتجاوز 200 عائلة، ومن المتوقع أن تزيد الأعداد، حيث أنّ " الناس بدأت تندفع لاستحصال موافقات العودة، رغم علمها أنّ المخيّم غير صالح للسكن، وأنّ تكاليف إعادة تأهيل منازلها كبيرة جدّاً وغير قادرة على استيفائها، "الّا أنّ الناس تفضّل السكن على انقاض منازلها، والّا تبقى مهجّرة تدفع الإيجارات" حسما أضاف.

وكانت مُحافظة دمشق، قد أعلنت عن  مخطط تنظيمي في حزيران/ يونيو الفائت يتيح عودة 40% من سكّان اليرموك إلى منازلهم الواقعة ضمن المناطق الأقل دماراً، حسبما حاء في المخطط الذي أحيل لاحقاً إلى التريّث.

ويعيش أبناء مخيّم اليرموك حالة تهجير داخلية وخارجيّة متواصلة منذ سنوات، وتوقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقرير النداء الطارئ للعام 2020، أن تظل مستويات التهجير مرتفعة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث أنّ الوصول إلى مخيّم اليرموك ما يزال محدوداً نظراً لمستوى الدمار الذي يقارب 70% بين كلّي وجزئي، مع تواصل عمليات السلب والنهب لأساسات البنى التحتيّة، وفقدان كامل للخدمات.


 

سوريا-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد