يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ84 على التوالي، رفضاً للاعتقال الإداري، ووضعه الصحي يزداد خطورة يوماً بعد يوم.
ويعيش الأسير الأخرس القابع في مستشفى "كابلان" الصهيوني ظروفاً صحية خطيرة للغاية، إذ يعاني من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس.
كما ويعاني الأسير الأخرس من فقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه، في حين هناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكلٍ مفاجئ وفي أيّة لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته.
أوّل أمس الخميس، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، من "خطورة الحالة الصحية للأسير ماهر الأخرس".
وحذَّرت وزيرة الصحة، مي الكيلة، في مؤتمر صحفي، عقد بمدينة رام الله، أمس الخميس، من أنّ "الأعضاء الحيوية للأسير الأخرس مهددة بالتوقف ما يشكل خطراً على حياته".
وأوضحت أنّ "الإضراب الطويل عن الطعام، في مثل حالة الأسير ماهر الأخرس، يترك أثراً كبيراً على كافة أعضاء الجسم الداخلية"، مُضيفةً: "نأمل ألا تصل إلى وقوف عمل الأعضاء من الناحية الحيوية، حيث أن عدم وصول التغذية والأوكسجين الكافيين للأعضاء كالرئتين والكلى والقلب الأمعاء قد يؤدي إلى فشلها".
وأكدت أنّ "إضرابه عن الطعام لأكثر من ثمانين يوماً بات يهدد حياته بشكل حقيقي، الأمر الذي يحتم تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصحية، لإلزام سلطات الاحتلال بإطلاق سراحه"، مُشيرةً إلى أنّ "هناك العديد من الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ممن يعانون من سياسة الإهمال الطبي، وهم بحاجة لرعاية طبية وتوفير الأدوية، كما أن عدداً آخر بحاجة لدخول المستشفيات لتلقي العلاج، خصوصاً مرضى السرطان".
وفي وقتٍ سابق، قال الأسير الأخرس: "شرطي الوحيد الحرية.. إما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى".
وتابع الأسير الأخرس في رسالته من مستشفى "كابلان" حيث يواجه ظروفا صحية خطيرة للغاية: "إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، وعن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني".
وأضاف "إما أن أعود إلى شعبي منتصراً، أو شهيداً، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال".