ذكر موقع القناة "السابعة" الإلكتروني العبري، اليوم الثلاثاء، أن الإمارات استقبلت الأسبوع الماضي وفداً من قادة المستوطنين وأصحاب مصانع في المستوطنات برئاسة رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة نابلس، يوسي داغان.
ووفق الموقع، فقد توجه وفد المستوطنين إلى دبي على متن رحلة جوية تجارية مباشرة، هي الأولى من نوعها من تل أبيب إلى دبي.
وعقد وفد المستوطنين اجتماعات تجارية مع قرابة 20 رجل أعمال ومندوبين عن شركات كبيرة في مجالات الزراعة، المبيدات والبلاستيك، وشركات تسعى لشراء تكنولوجيا تسريع نمو المزروعات، كما سيلتقي وفد المستوطنين مع مندوبي شركات المبيدات وشركات استثمار تعتبر الأكبر والأقوى في الإمارات.
وأشارت القناة إلى أن المندوبين الإماراتيين تحدثوا أمام وفد المستوطنين عن احتياجاتهم وبحثوا التعاون في مجالات الهندسة الزراعية، الزراعة وتحلية المياه.
وقال داغان: إن "مستوطنات في وسط الضفة تقف في الواجهة في مجال الصناعة والتجارة أيضاً، وهي رائدة في نسج علاقات وتعاون دولي. واستراتيجية مستوطنات السامرة هي القيادة في أي مكان، وأن تكون الأولى التي تصل إلى أي فرصة من أجل بناء مستوطنات السامرة وتطويرها، والبناء والشوارع والاقتصاد هي التي تحرك تطوير دولة إسرائيل عامة والسامرة خاصة".
وتابع: أن الصناعة في مستوطنات الضفة الغربية ينبغي أن تحصل من المجلس الإقليمي للمستوطنات على أفضل الخدمات من أجل فتح أسواق جديدة للتصدير ودفع العلاقات الاقتصادية، لمصلحة 300 شركة في هذه المستوطنات السامرة وتصدر سنوياً بمئات ملايين الدولارات، على حد تعبيره
واعتبر أنه "توجد هنا فرصة لكلا الجانبين لجني أرباح من التعاون الذي يمكن أن ينتج عن تطبيع العلاقات مع جارة استراتيجية وهامة جداً. والإمارات هي دولة متقدمة في مجال التطوير والاستثمارات ويشرفنا إقامة علاقات تجارية وصناعية معها".
من جهته، قال رجل الأعمال الإماراتي، يوسف بيضون: "باسمي واسم زملائي، أريد أن أرحب برئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات السامرة والوفد الذي التقينا به اليوم، وهذا يشرفنا، خاصة بعد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل. وبالنسبة لنا، نحن إخوة وأخوات من كلا الجانبين، من إسرائيل ودبي، نجلس حول طاولة واحدة. وهذا شرف كبير"، وفق ما أورده الموقع العبري.
واللافت أن بيضون تحدث عن ما زعم أنه "التعايش" بين الفلسطينيين والمستوطنين، في وقت تتواصل فيه اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على الفلسطينيين يومياً.
وتأتي هذه الاجتماعات في وقت يتجه فيه العالم إلى مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنتجاتها، حيث نشرت الأمم المتحدة في شهر شباط/فبراير المنصرم "قائمة سوداء" لـ 112 شركة تعمل في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان المحتلتين.
يذكر أن داغان هو أبرز المعارضين لـ"صفقة القرن" لأنها تقضي بقيام دولة فلسطينية حتى لو كانت منقوصة.
من بين الشركات المصنعة التي شاركت في الوفد: بوعز شيتزر - الرئيس التنفيذي لشركة "AST"، وهي شركة تقدم حلولاً تكنولوجية، وموشيه ليف ران - نائب الرئيس لشركة "Tuito Plast" من منطقة بركان الصناعية، المتخصصة في تصنيع ملحقات أجهزة تكييف الهواء وتوفير الطاقة، و يائير فلوفيتش، الذي يمثل 30 شركة زراعية، وكذلك ممثل شركة "تطوير وسط السامرة"، والمدير التنفيذي للمجلس، عميتاي رويتمان، الذي يقوم حالياً بتأسيس الشركة البلدية الاقتصادية في شمال الضفة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ دولة الإمارات وقّعت اتفاقاً مع شركة إسرائيلية تصنّع النبيذ في الجولان السوري المحتل.
يُشار إلى أنّ هذا الاتفاق يأتي في الوقت الذي تتجه فيه دول في العالم، وخصوصاً في الاتحاد الأوروبي، إلى مقاطعة منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، الجولان والضفة الغربية والقدس، من خلال إزالة هذه المنتجات، وبينها نبيذ مستوطنات الجولان والضفة الغربية، أو وضع علامات على الزجاجات تفيد بأنه مصنوع في "المستوطنات غير الشرعية".