أعلن تجمّع "محامون من أجل العدالة"، مساء اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنّ الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة بالضفة الغربيّة أفرجت اليوم عن الناشط السياسي نزار بنات، بعد أنّ قررت محكمة صلح أريحا، أمس الاثنين، الإفراج عنه مع ضمان محل إقامته.

بدوره، قال مسؤول التجمّع مهند كراجة، إنّ التجمّع تابع منذ اليوم الأول اعتقال الناشط نزار بنات وانتهاك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لحقوق الانسان.

ولفت خلال حديثه لإذاعة صوت القدس من غزة، إلى أنّ اعتقال الناشط بنات شكّل انتهاكاً لحريّة الرأي والتعبير لأن اعتقاله جاء على إثر نشره فيديو مصوّر انتقد من خلاله التنسيق الأمني.

وأشار إلى أنّه كان هناك تجاوزات قانونيّة في ملف الناشط بنات من خلال نقل محاكمته من الخليل إلى أريحا ومن خلال رفض الأجهزة الأمنية الإفراج عنه رغم قرار المحكمة القاضي بإخلاء سبيله، وكذلك نقله إلى اللجنة الأمنية، نحن قلنا سابقاً إنّ عدم معرفة مصير الناشط نزار بنات هو بمثابة اختفاء قسري لمثله من المعتقلين.

وأكَّد كراجة أنّ المطلوب اليوم بعد الإفراج عن الناشط بنات، أنّ تكف أجهزة السلطة يدها عن السلطة القضائية، وأن تكف يدها عن النشطاء الذين يتم اعتقالهم بدون وجه حق.

ودعا كراجة إلى وقفة جادة من الأحزاب والمؤسسات الفلسطينيّة، وإلّا لا حاجة لوجود المحاكم الفلسطينيّة إن رفضت الأجهزة الأمنية تنفيذ القرارات الصادرة عنها.

وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قد اعتقلت الناشط بنات، ليل الخميس 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، على خلفية انتقاده لإعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، في منطقة دورا بالخليل جنوبي الضفّة الغربيّة المحتلّة.

واعتقال الناشط نزار بنّات على خلفيّة تهمة "ذم السلطة" يأتي في سياق تصاعد للانتهاكات حيال أصحاب الرأي في مناطق الضفّة الغربيّة، باستخدام ذات التهمة، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنيّة في آب/ أغسطس الفائت، الصحفي عبد الرحمن ظاهر في ذات الإطار الاتهامي، قبل أن تفرج عنه بعد حوالي شهر من اعتقاله.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد