أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 14 يناير/ كانون الثاني، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى في قسم (4) في سجن "ريمون"، إلى (8) إصابات، وذلك منذ الإعلان عن إصابة أسير في القسم المذكور يوم الإثنين الماضي.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ عدد الإصابات مرشح للارتفاع، خاصة أن نتائج العينات التي أُعلن عنها اليوم هي من أصل (21) عينة، فيما لم تظهر باقي العينات للأسرى في القسم والذي يقبع فيه (90) أسيراً، مُؤكداً أنّ حالة من التوتر والقلق الشديد تسود أوساط الأسرى في السجن، لا سيما مع استمرار إدارة السجن، المماطلة في الإعلان عن نتائج العينات، والتي تساهم بشكلٍ أساس في انتشار الوباء، وهي كذلك تُشكل أداة تنكيل لما تسببه من حالة قلق وخوف لدى الأسرى.
ونقل النادي في بيانه مناشدة الأسرى لكافة جهات الاختصاص بالتحرك جدياً من أجل إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان لا سيما المرضى منهم وكبار السّن، حيث أن (43) أسيراً داخل القسم يعانون أمراضاً مختلفة، وأربعة أسرى على الأقل تزيد أعمارهم عن (60) عاماً.
وفي ختام بيانه، حمّل النادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، لأنّ ما يجري في "ريمون" إنذار خطير ومتصاعد، لاسيما بعد نقل الأسير باسل عجاج، إلى المستشفى جرّاء إصابته بالفيروس، مُطالباً كافة جهات الاختصاص بتحمّل مسؤوليتها في ظل المخاطر المتصاعدة على حياة الأسرى، واستمرار الاحتلال في تنفيذ سياساته التي تستهدف حياة الأسرى ومصيرهم، عبر جملة من الأدوات، عدا عن استمرارها في اعتقال المزيد من الفلسطينيين، وكان آخرها حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال فجر هذا اليوم والتي طالت ما يقارب 30 فلسطينياً من الضفة.
كما شدّد على ضرورة الضغط على الاحتلال لإعطاء الأسرى اللقاح بإشراف لجنة دولية محايدة، خاصة في ظل حملة التحريض ضد الأسرى، وقرار الاحتلال بحرمان الأسرى من اللقاح.
وقبل أيّام، ندّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين.
كما أكَّدت على أنّ سياسة الإهمال والتقصير "الإسرائيلية" المتعمّدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفاً لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.
وأظهر تقريرٍ سابق للجامعة العربيّة، أنّ العام 2020، يعتبر العام الأكثر انتهاكاً بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، حيث بلغ عدد الأسرى خلال العام نحو 4400 أسير، بينهم 38 أسيرة، و170 طفلاً.