شنَّت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء 17 شباط/ فبراير، حملة اعتقالاتٍ ومداهماتٍ في عدّة مناطق متفرّقة بالضفة المحتلة، طالت مُخيّمي قلنديا والدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مُخيّم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس المحتلة واعتقلت شابين من داخل المُخيّم.
وبيّنت المصادر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت محمد مصطفى أبو رموز، ومحمد ماهر مطير، بعد أن داهمت منزلي ذويهما داخل المُخيّم.
وفي وقتٍ سابق، اعتقلت قوات الاحتلال أسيراً مُحرراً من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، حيث أفادت مصادر محليّة بأنّ قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز 300 العسكري على مدخل بيت لحم الشمالي، أوقفت الأسير المحُرّر أكرم عمران الأطرش (25 عاماً) أثناء عودته من مكان عمله واحتجزته قبل أن يتم اعتقاله ونقله إلى جهةٍ مجهولة.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدّث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ عملية الاعتقالات لا تتوقّف نهائياً، متواصلة ليلاً ونهاراً، حتى أنّ الأمر لم يعد مقتصراً على الاعتقالات فقط داخل المُخيّمات، بل يرافق هذه الاعتقالات ارتقاء شهداء أو إصابات حرجة للغاية، وحالة الأسير البيطاوي نموذجاً على ذلك.
وأشار عبد ربه خلال حديثه لموقعنا، إلى أنّه خلال العام الماضي وما سبقه كان هناك عشرات الشبّان الذين أصيبوا بإعاقاتٍ دائمة وعمليات بتر بسبب إطلاق النار المكثّف من قِبل جيش الاحتلال خاصّة في مُخيّم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، وقبلها في مُخيّم قلنديا وجنين.
وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حول انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق المُخيّمات الفلسطينيّة في العام الماضي 2020، تبيّن أنّ جيش الاحتلال أصاب (164) فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي داخل مختلف مُخيّمات الضفة، بينهم أطفال ونساء، فيما كانت الإصابات إمّا خلال اقتحام جنود الاحتلال للمُخيّمات بشكلٍ يومي، أو من خلال المواجهات التي تندلع على إثر تلك الاقتحامات.