تظاهر عدد من أهالي قلنسوة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مساء السبت 27 شباط/ فبراير، على المدخل الرئيسي للمدينة، احتجاجاً على العنف وتواطؤ شرطة الاحتلال مع عصابات الإجرام.
وخلال التظاهرة، رفع المتظاهرون شعارات تضامنية مع أم الفحم بعد اعتداء شرطة الاحتلال يوم أمس على مظاهرة احتجاجيّة أسفر عن إصابة 35 متظاهراً واعتقال سبعة آخرين، في حين حملوا لافتات منددة بالجريمة، وأخرى اتهمت شرطة الاحتلال بتعمّد تفشي جرائم القتل والسلاح غير المرخص في المجتمع الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام48.
وعقب ذلك، جرى إغلاق الشارع الرئيسي أمام حركة السير تنديداً بالجريمة، فيما حاولت الشرطة مع انطلاق الوقفة الاحتجاجية اعتقال أحد النشطاء، لكن بعد تدخل المتظاهرين تراجعت.
بالتزامن مع ذلك، تظاهر المئات في مدينة أم الفحم أمام محكمة الاحتلال بمدينة حيفا للمطالبة بالإفراج عن الشبان الذين اعتقلوا خلال مظاهرة الجمعة.
وتأتي هذه التظاهرات، في سياق احتجاجات متصاعدة منذ أسابيع، ضد شرطة الاحتلال، لاتهامها بالتواطؤ مع ظاهرة الجريمة المنظمة التي تنتشر في المجتمع الفلسطيني، والتخطيط والعمل على انتشارها، حيث بلغت أعداد ضحايا العنف 12 ضحيّة منذ مطلع العام 2021 الجاري.
يذكر، أنّ عضو قيادة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وأحد المعنيين في ملف مكافحة الجريمة، طلب الصانع، كان قد قال في حديث سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ "90% من مصدر السلاح المستخدم في الجرائم المرتكبة هو جيش أو شرطة الاحتلال.