أغلقت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزّة، صباح اليوم الأحد 21 آذار/ مارس، كافة مراكز خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القطاع، ولمدّة يومين.
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار برنامج الفعاليات الذي أقرته رفضاً لنظام توزيع السلة الغذائية الموحّدة الذي يمس بالأمن الغذائي لعشرات آلاف الأسر الفقيرة من اللاجئين.
وبيّنت اللجنة أن إغلاق هذه المراكز جاء بسبب مسئوليتها عن تحديث بيانات الموظفين التي تهدف الإدارة لحرمانهم من الحصول على السلّة الغذائيّة على أساس أنهم يحصلون على أجورٍ ثابتة.
وجدّدت اللجنة مطالبتها لإدارة وكالة "أونروا" في غزّة بالخروج من إطار إدارة الأزمة من الداخل إلى معالجة الأزمة عبر التوجّه للمجتمع الدولي والدول المتعهدة لوكالة "أونروا" لحثّها على تقديم المزيد من الموارد الماليّة لصالح السلة الغذائية التي تقدّم لفقراء اللاجئين والذين صنفتهم "أونروا" وفقاً للبحث الاجتماعي الذي قامت به خلال السنوات الماضية أنهم يعانون من فقرٍ مدقع وفقر مطلق.
وطالبت اللجنة إدارة "أونروا" بحل الأزمة بعيداً عن السلة الغذائية للفقراء وعدم استسهال اقتسام قوت اللاجئ الفلسطيني الفقير، حيث أنّ هذه الإجراءات تندرج بإطار التقليصات المستمرة لخدمات اللاجئين، وبالتالي التخوّف من أن تحمل هذه الإجراءات أبعاداً سياسيّة والتي تشكّل مخاطر جدية على وجود "أونروا" كونها شاهد رئيسي على قضية اللجوء وحق العودة وفقاً للقرار الأممي 194 القاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الديار التي هجروا منها مع تعويضهم.
ولقي قرار وكالة "أونروا" تطبيق نظام "السلة الغذائية الموحّدة" وحجب المساعدات الغذائية عن آلاف الأسر اللاجئة من ذوي الدخل الثابت المحدود رفضاً شعبياً واسعاً في صفوف اللاجئين في المُخيّمات، وسط مطالباتٍ بضرورة التراجع عن تطبيق هذا النظام.