قال عضو اللجنة التحضيرية العامّة لمؤتمر المسار الفلسطيني البديل إياد أبو العُلا، إنّ اعتداء طاقم أمن سفارة السلطة الفلسطينية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وكيّل الإهانات بحق من خرجوا للمطالبة بحلول عاجلة لأوضاعهم المعيشيّة والقانونيّة في بيروت، خاصة شعبنا المُهجّر من سوريا، نعتبره جريمة سيّاسية وسقطة أخلاقيّة ووقاحة غير مسبوقة تَكشف وتُعري المؤسَّسة الرّسميّة الفلسطينيّة وصمت وتواطؤ بعض الفصائل الفلسطينية على حد سواء.

وأكَّد أبو العُلا في مقابلة خاصة مع موقع "المسار البديل"، أنّ ما جرى في بيروت يعني تخلي المتنفذين في منظمة التحرير بوضوح عن مسؤولياتهم، فالمسألة الأساسيّة هي حقوق الناس وأوجاعهم وهمومهم، وحقّهم في التظاهر والمطالبة بحقوق مشروعة وعادلة من أجل حياة كريمة، هذه الحقوق التي يجب أن تكفلها المنظمة "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني" وهي بشكلٍ مباشر مسؤوليتها الوطنيّة والسياسيّة والأخلاقيّة.

كما اعتبر أبو العلا أنّ الاعتداء على كرامة وحقوق شعبنا أمام سفارة السلطة في بيروت، بغض النظر عن الأسباب والتفاصيل والمبررات التي يحاول البعض تسويقها، جريمة يجب ألا تَمُر دون وقفة جادة ومحاسبة حقيقيّة.

وأشار إلى أنّ الحقوق لن تسقط بالتقادم ولا بمرور الوقت ودفعها نحو النسيان، وأن محاسبة كل من ارتبكوا جرائم بحق شعبنا من الصهيونية وأدواتها هي مسألة وقت فقط.

وأوضح أبو العُلا أنّ ما جرى مع شعبنا في بيروت أمام السفارة هو صورة مكررة طبق الأصل عن الذي يجري في رام الله على يد أجهزة سلطة فلسطينية مهزومة وفاقدة للشرعية الوطنية، تعتدي على أهالي الأسرى وتمتهن كرامتنا وحقوقنا لمجرد تذكيرها بمسؤوليتها.

وحذّر أبو العلا من محاولات البعض خلط الحابل بالنابل، مؤكداً على وجود جهات محلية وعربية ودولية مشبوهة تعمل على استغلال أوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن تحت ستار المساعدات الإنسانية منذ العام 1948، وقد باتت هذه الجهات مكشوفة ومعروفة لدى شعبنا.

واعتبر أنّ الخطر الأكبر الذي يتهدد اللاجئين والشعب الفلسطيني عموماً هو مشروع تصفية القضية الوطنية وحق العودة، والكل يعرف الجهات التي تعمل على مصادرة صوت وحقوق اللاجئين الإنسانية والمدنية وتصادر حقهم في المشاركة السياسية، والمواجهة المطلوبة اليوم في وجه هذه الجهات تستدعي التفاف شعبي فلسطيني يستعيد فيه شعبنا في الشتات مسؤوليتهم في إسناد وتعزيز صمود شعبنا في المخيمات.

يُشار إلى أنّ هيّئات وجمعيات أهلية فلسطينية تُمثّل مطالب اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان قد نظّمت وقفة جماهيرية شارك فيها المئات أمام سفارة فلسطين السلط في بيروت حيث جرى توثيق اعتداءات جسديّة ولفظيّة على المشاركات والمشاركين، على يد بعض العناصر والموظفين الأمنيين التابعين للسفارة الفلسطينية.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد