يواصل جيش الاحتلال " الاسرئيلي" خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في اطار استمراره في حرب الابادة على أهالي القطاع التي بدأت يوم 7 تشرين الاول/ أكتوبر 2023، عبر استمرار القصف وتثبيت الحصار الإنساني وعرقلة دخول اللوازم الإغاثية، ما فاقم الأوضاع بشكل حاد خلال المنخضات الجوية التي تشهدها المنطقة.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع الأربعاء، بوصول شهيد واحد وجريح إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل استمرار وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
ومنذ وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، بلغ عدد الشهداء 394 شهيداً، بالإضافة إلى نحو 1075، فيما بلغ عدد الجثامين المنتشلة من تحت الركام نحو 634 شهداء.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا حرب الابادة "الإسرائيلية" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 70 ألفاً و668 شهيداً، و171 ألفاً و152 جريحاً.
وفي سياق متصل، أُعلن عن وفاة الفلسطيني مهدي محمد الحلو نتيجة انهيار منزله عليه بفعل المنخفض الجوي الأخير، لترتفع الحصيلة النهائية لضحايا المنخفضات إلى 12 حالة وفاة، منها 11 وفاة بسبب انهيار مبانٍ آيلة للسقوط، وحالة واحدة بسبب البرد الشديد.
انهيار واسع للمباني ومراكز الإيواء
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: إن أكثر من 17 بناية سكنية انهارت بشكل كامل في مختلف مناطق القطاع، فيما تعرضت أكثر من 90 بناية لانهيارات جزئية خطيرة منذ بدء المنخفضات الجوية.
وأضاف بصل، في بيان نُشر عبر قناة الدفاع المدني على تطبيق "تلغرام": إن نحو 90% من مراكز الإيواء في قطاع غزة غرقت بالكامل بسبب السيول ومياه الأمطار، إلى جانب غرق وتضرر جميع خيام النازحين، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت، فضلاً عن تلف الملابس، والفراش، والأغطية، في ظل انعدام الإمكانات.
بالتوازي مع الكارثة الإنسانية، واصل الاحتلال "الإسرائيلي" خرق وقف إطلاق النار، حيث شنّ طيرانه الحربي سلسلة غارات عنيفة على شكل أحزمة نارية استهدفت شرق مدينة غزة شمالي القطاع، طالت إحداها موقعًا في حي الزيتون، وأخرى قرب مفترق الشجاعية.
