أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظّمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، مساء أمس الجمعة 23 أبريل/ نيسان، على أنّ المُخيّمات الفلسطينيّة لا تحتمل أي تقليص في الخدمات المُقدّمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أو تغيير في آلية عمل برامجها خاصة في قطاع غزّة ولبنان.
وطالب أبو هولي خلال اجتماعه مع مديرة عمليات "أونروا" في الضفة المحتلة لويس غوين، وكالة "أونروا" بإعداد استراتيجيّة عمل برامجها للأعوام المقبلة، تكون قادرة على مواجهة التحديات وتراعي احتياجات اللاجئين، مشدداً على أنّ استراتيجية "أونروا" للأعوام 2022 – 2025 يجب أن تراعي الاحتياجات الطارئة التي أفرزتها جائحة "كورونا"، وأن تكون قادرة على التغلّب على الأوضاع المعيشيّة الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون بما في ذلك القضاء على الفقر والبطالة داخل المُخيّمات.
ولفت أبو هولي إلى أنّ عودة الدعم الأميركي ساهمت في تقليص العجز المالي في ميزانية وكالة "أونروا" لكن لم يتم الانتهاء من هذا العجز، ومُشاركة الإدارة الأميركيّة في المؤتمر الدولي لحشد الموارد المالية للوكالة سيكون أحد عوامل نجاحه في تشجيع الدول المترددة في دعم "أونروا"، مُؤكداً أهمية التحضير الجيد من الدول المضيفة ووكالة "أونروا" لمؤتمر المانحين المزمع عقده في النصف الأول من شهر تموز المقبل، لتحقيق أهدافه في تأمين تمويل دائم ومستدام لوكالة الغوث، والتغلّب على العجز المالي في ميزانيتها.
تم صرف 90 بالمئة من ميزانيّة 2021
وخلال الاجتماع، تحدّت مديرة عمليات "أونروا" في الضفة عن الصعوبات التي واجهت الوكالة منذ بداية جائحة "كورونا"، مُشيرةً أنّ التحدي الأكبر كان الشق المالي المتعلق بميزانيات الوكالة في ظل استمرار العجز المالي، موضحةً أنّه تم صرف 90 بالمئة من ميزانيّة عام 2021 بتخفيض 10%، وأن "أونروا" ستجري مراجعة لميزانيتها في شهر حزيران المقبل.
كما بيّنت غوين أنّه طرأ تحسن على ميزانية "أونروا" بعد عودة الدعم الأميركي، إلّا أنّ الوكالة ما زالت بحاجة إلى ما يزيد عن 150 مليون دولار لتجاوز أزمتها المالية.
وأكَّدت أنّ الوكالة بحاجة للعمل على تدعيم وتقوية البنية التحتية واستراتيجياتها الخدماتية حتى تكون قادرة على مواجهة الصعوبات المتوقعة من خلال العمل على رقمنة وحوسبة الخدمات.
قبل أيّام، أكَّد المستشار الإعلامي في وكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة، أنّ وكالة الغوث تعمل على تجهيز رؤية لتطوير وتحديث خدماتها وسيتم عرضها خلال مؤتمر دولي للمانحين ستعقده كل من السويد والأردن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ولفت أبو حسنة في بيانٍ له، إلى أنّ الهدف الرئيسي للمؤتمر هو البحث عن توفير ميزانية متعددة السنوات لوكالة "أونروا" وتنويع مصادر الدخل وضم دول مانحة جديدة للوكالة بما يضمن استدامة خدماتها وتعزيز قدراتها الماليّة.
وأوضح أبو حسنة أنّ الوكالة تواجه عجزاً مالياً بقيمة 150 مليون دولار في موازنتها لعام 2021، مُبيناً أنّ العجز المذكور يتعلّق بالميزانية المنتظمة لوكالة "أونروا" لهذا العام وتبلغ 806 ملايين دولار.