تتواصل الشكاوى في مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، من الإهمال الخدمي سواء من قبل بلديّة خان الشيح أم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المعنيّة بالخدمات البيئيّة في المخيّم، والذي حوّل شوارع المخيّم لمكبّات نفايات، بعد أن أحال بعضها إلى مستنقعات للمياه الآسنة.
وتغصّ الشوارع المحيطة والمؤديّة إلى المخيّم وبعض الشوارع والأزقّة الداخليّة بالنفايات المُتراكمة، حتّى باتت تعيق حركة السيارات والأهالي، كما هو الحال في شارع الرضا، حسبما أظهرت شكاوى جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الّا أنّ مشهد جبال النفايات، لا يقتصر على شارع بعينه، إنما يمتد إلى ساحة الاسكان العسكري، حيث تحوّل إلى مكب للنفايات ومخلفات البناء، دون أن تحرّك البلدية ساكناً لترحيلها إلى مكبّات بعيدة، فيما يحوّل إهمال وكالة " أونروا" في القيام بمهامها بترحيل النفايات إلى خارج مناطق المخيّم، الحارات إلى مكبّات لا يجد الأهالي سواها للتخلّص من نفاياتهم المنزليّة.
وبحسب ما أفاد اللاجئ من سكّان المخيّم "راشد محمد" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ مشكلة تكوّم النفايات في الشوارع الرئيسيّة ومداخل الأزقّة، ناجم عن عدم وجود من يرحّلها إلى الخارج، ما يعكس انهياراً حقيقياً للخدمات البلديّة.
وأضاف اللاجئ، أنّ عمّال النظافة لدى وكالة " أونروا" يعملون يومياً ويقومون بواجباتهم في كنس الحارات وترحيل النفايات من الأزقة والاحياء، الّا أنّ المشكلة تكمن بعدم ترحيلها إلى مكبّات مخصصة، بل يجري تكويمها عند المداخل، حيث ينبغي على البلديّة القيام بمهماتها في التخلّص من النفايات.
فيما يعاني أهالي المخيّم، من قلّة الحاويات المخصصة لرمي النفايات في الشوارع والازقة الداخليّة، حسبما أفاد اللاجئ لموقعنا، مُطالباً وكالة "أونروا" للنظر في هذا الأمر.
يذكر، أنّ الاهمال الخدمي في مخيّم خان الشيح متواصل، منذ توقّف العمليات الحربيّة واستعادة النظام السوري سيطرته عليه منذ تشرين الثاني/ نومفبر 2016، حيث يتواصل الانهيار سواء في البنى الخدمية كشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحّي، أو الخدمات الصحيّة والتعليمية، وسط غياب تام للجان التنمية والخدمات وتقصير كبير من قبل وكالة " أونروا" وشكاوى متكررة من قبل الأهالي.