قمعت قوات الأمن الأردني مساء أمس الأحد 16 أيّار/ مايو، المتظاهرين قرب سفارة الاحتلال الصهيوني في العاصمة عمّان.
واحتشد المتظاهرون أمام مسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال في عمّان تضامناً مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني المتواصل، وردّدوا هتافات تحيي المقاومة الفلسطينيّة وصواريخها، وسط مطالباتٍ بطرد سفير الاحتلال من الأردن.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة لاعتداء عناصر الأمن على النساء والشبّان المشاركين في المظاهرات، وسبق ذلك انطلاق مظاهرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني انتصاراً للمسجد الأقصى والمقاومة الفلسطينيّة.
فضّت الأجهزة الأمنية الأردنية مساء اليوم، مظاهرة في ساحة مسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال في عمّان، دعت لها شبيبة الأحزاب القومية واليسارية، وشاركت فيها مجموعات شبابية وطلابية عدة، للمطالبة بإلغاء معاهدة وادي عربة وإغلاق السفارة وطرد السفير، ودعمًا للمقاومة الفلسطينية. pic.twitter.com/kBj7fw5Xxo
— 7iber | حبر (@7iber) May 16, 2021
إلقاء القبض على الشخص الذي باع القدس ونهب الاردن وكان السبب بالاعتداء الصهيوني على غزة
— عدي إرقيبات 🇯🇴⚽️ (@OdaiArqebat) May 16, 2021
حسبنا الله ونعم الوكيل #طرد_السفير_الصهيوني_من_الاردن pic.twitter.com/NC6CeuFRu6
مايفعله الامن الاردني هو ارهاب
— أشراقة أمل (@Nahedalgned) May 16, 2021
لشعب خرج نصرة لفلسطين #حكومة_الاردن_ارهابية
#الاردن #فلسيطن_تنتصر pic.twitter.com/TtYLVj5E90
إدانة واستنكار
بدوره، قال حزب الوحدة الشعبيّة الديمقراطي الأردني في بيانٍ له: إنّه وفي الوقت الذي يشتد فيه العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى قطاع غزة، وحيث يتعاظم الحراك الشعبي العربي الداعم للشعب الفلسطيني، وتواصل عواصم العالم التعبير عن تضامنها وإدانتها للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، يأتي فض الاعتصام الشعبي من أمام سفارة العدو الصهيوني في عمّان بقوة وعنف مورس ضد الشباب والشابات المعتصمين.
ورأى الحزب أنّ فض الاعتصام كان مُخالفاً للتوجهات الرسميّة المعلنة التي تؤكّد دعمها للشعب الفلسطيني ودعمها وحمايتها للمعتصمين والمشاركين في الفعاليات التضامنية التي خرجت للدفاع عن عروبة فلسطين وانتصاراً للمقاومة الفلسطينية في غزة وكافة أنحاء فلسطين وتعبيراً عن نبض الشارع الأردني.
وأضاف بيان الحزب: أنّ فض الاعتصام ترافق مع حملة اعتقالات طالت العشرات من الشباب والشابات الأردنيين، في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة وإعلامها عن وحدة الموقف الشعبي والرسمي في ظل تصاعد العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وأدان الحزب عملية فض الاعتصام والعنف الذي مورس، مُؤكداً على ضرورة الإطلاق الفوري لسراح كافة الموقوفين على خلفية المشاركة واحترام الحكومة لحق الأردنيين في التعبير عن تضامنهم مع إخوتهم في غزة وفي كل بقعة من فلسطين التاريخيّة.
كما أكَّد على كل المطالب الشّعبيّة والحزبيّة والنقابيّة بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني وإنهاء معاهدة وادي عربة وإلغاء اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب.
من جهته، قال الناطق الإعلامي للأمن العام في الأردن: إنّ هنالك تحقيقاً فُتح بشأن ما حدث أمام السفارة "الإسرائيلية" في عمّان.
ومنذ أيام تشهد الأردن فعاليات حاشدة مناصرة للقدس وقطاع غزّة، حيث توجّهت حشود كبيرة من الفلسطينيين في الأردن والأردنيين نحو الحدود الأردنية الفلسطينيّة مرّات عدة تزامناً مع ذكرى النكبة، منددين بالعدوان الصهيوني العنيف على قطاع غزة واعتداءاته الوحشية على الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 والقدس والضفة الغربية، ومعبّرين عن استعدادهم الكامل للانخراط في الانتفاضة الفلسطينية والمشاركة في مواجهة الاحتلال.