انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي على هاشتاق "قاطع الدحيح" وذلك في إشارة لمقاطعة البرنامج الشهير "الدحيح" والذي يقدّمه اليوتيوبر الشهير أحمد الغندور بعد عودته ببرنامجه عبر منصةٍ تطبيعيةٍ مع الكيان الصهيوني.

وحوّل الهاشتاق إلى التريند الأول في الشرق الأوسط بسبب إشراف شركة "نيو ميديا أكاديمي" المطبعة مع الاحتلال على البرنامج، ومشاركتها معه في بعض المشروعات على مواقع التواصل من خلال الترويج للبرنامج.

وتصدر #قاطع_الدحيح في عدد من الدول العربية وكان الأكثر انتشاراً، حيث أبرز فيه المعلقون خطورة هذه الخطوات التطبيعية، والترويج للاحتلال الصهيوني وبرامجه واستغلال هذه البرامج والمنصات لتبرير جرائم الاحتلال.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل وقائع خاصة بتطبيع الشركة المذكورة مع الاحتلال والمملوكة لـ "نصير ياسين"، اليوتيوبر صاحب المحتوى التطبيعي والخادم لمساعي فرض "إسرائيل" ككيانٍ طبيعي في الشرق الأوسط، والذي يصف نفسه دائماً بأنّه "نصف فلسطيني، نصف إسرائيلي".

كما أعلن نصير في وقت سابق تدريب 80 صانع محتوى، من خلال أكاديميته "ناس ديلي"، والتي تضم "إسرائيليين"، في طاقمها كإشراف وتدريب، ويرأسه "جوناثان بيليك" "الإسرائيلي"، بدعم من أكاديمية "نيو ميديا الإماراتيّة".

وفي وقتٍ سابق، دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، صانعي المحتوى والمؤثرين في المنطقة العربية، لمقاطعة برنامج "ناس ديلي"، والذي يهدف لتوريطهم في التطبيع مع "إسرائيل" والتغطية على جرائمها.

وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ مشاريع التطبيع المماثلة تهدف إلى استعمار العقول العربية، وترويج القبول بالاستعمار "الإسرائيلي" للأرض العربية كقدر، ضمن خطوات عدّة لتصفية القضية الفلسطينية وتبييض جرائم الاحتلال والأبارتهايد.

وقالت إنّه في الوقت الذي تهرول فيه الأنظمة العربية الاستبدادية، مثل الإمارات والبحرين، لعقد اتفاقيات التطبيع الخيانية مع العدو، يحاول الأخير (نصير ياسين) اختراق وعي الشعوب العربية المؤمنة بأن تحررها وتقدمها ونضالاتها من أجل العدالة مرتبطون بحرية الشعب الفلسطيني وعودة لاجئيه إلى ديارهم.

وأكَّدت على أنّ "إسرائيل" تنفق مبالغ هائلة على حملات إعلامية تطبيعية مضلّلة من خلال نشر محتوى "غير سياسي" يُظهر "إسرائيل" وكأنها دولة طبيعية متطورة يمكنها مساعدة العرب بعيداً عن كل جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعداء التاريخي معها كنظامٍ استعماري وعنصري.