قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" سامي مشعشع، صباح اليوم السبت 3 يوليو/ تموز: إن الوكالة قد لا تستطيع دفع رواتب موظفيها في شهر آب/ أغسطس المقبل، بالإضافة إلى احتمالية تأثر الدعم المُقدم لقطاع غزة، وذلك بسبب أزمة سيولة نقديّة حادة.

وأضاف مشعشع في تصريحٍ لإذاعة "صوت فلسطين"، أنّ وكالة "أونروا" ستواجه أزمة سيولة نقدية حادة في شهر آب المقبل، وقد تعكس نفسها على قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها الأساسية للاجئين، ودفع رواتب 30 ألف موظف يعملون لديها، مُبيناً أنّ النداء الخاص الذي أطلقه المفوّض العام بشأن 164 مليون دولار مخصص للالتفات إلى ما دمرته آلة الحرب "الإسرائيليّة" في غزة.

وذكّر مشعشع أنّ "أونروا" أطلقت نداء استغاثة أولي بعد أن توقف القصف على غزة واستطعنا الحصول على مبلغ قليل من الذي طلبناه وهو الذي ساعدنا في الإيفاء بالالتزامات الأولية لمن شردت ودمرت منازلهم، مُؤكداً أنّه تم البدء في عملية توزيع مساعدات نقدية للذين فقدوا منازلهم ومساعدات بدل إيجار للذين يضطرون إلى اللجوء لشقق سكنية لحين أن تعاد بناء منازلهم في القطاع.

وأشار إلى أنّ القسم الأكبر من المبلغ المطلوب هو لإعادة بناء المنازل التي دمرت بشكلٍ كامل ومئات المنازل الأخرى تضررت أضراراً كبيرة وبحاجة إلى إعادة بناء مرة أخرى، بالإضافة إلى إعادة بناء منشآتنا التي دُمرت، وبالتالي هذه فاتورة ومطلب أولي.

وأوّل أمس الخميس، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّه بحلول نهاية عام 2020، بالكاد نجحت الوكالة في تفادي الانهيار المالي بفضل الجهود الإضافية التي بذلها بعض المانحين الملتزمين، وقرض الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ بقيمة 30 مليون دولار وتأجيل رواتب الموظفين، وبدأت "أونروا" عام 2021 بمبالغ مستحقة تبلغ 75 مليون دولار من الالتزامات.

وأضاف خلال الجلسة الافتتاحيّة لأعمال اللجنة الاستشاريّة لوكالة "أونروا"، أنّ "أونروا" حتى اللحظة غير مستقرة مالياً، وتواصل تقديم الخدمات معتمدة على مداخيل شهر بعد شهر، ولقد سمحت عودة الدعم الأمريكي للوكالة بتقليص العجز، ولا يزال بعض الشركاء الإقليميين الرئيسيين غائبين، فيما قام آخرون بخفض تبرعاتهم هذا العام، في منتصف عام 2021.

وأوضح أنّ عجز الموازنة العامة ما يزال مستمراً، بناءً على التوقّعات المقدرة لتبرعات المانحين، عند 150 مليون دولار، أي ما يعادل كلفة أكثر من شهرين من العمليات، وستصل أزمة التدفق النقدي الأكثر إلحاحاً في آب، على الرغم من أنّها قد تحل في وقتٍ مبكر في هذا الشهر، إذا ما تأخرت أيّة مدفوعات متوقعة في شهر تموز من قبل المانحين، وبحلول منتصف آب، فإننا بحاجة إلى 30 مليون دولار لتغطية رواتب موظفينا البالغ عددهم 28 ألف موظف وموظفة إضافة إلى الاحتياجات الحرجة مثل الأدوية والمعونات النقدية والغذائية للفقراء، وفي أيلول، تتوقع الوكالة وصول مدفوعات جديدة ستسمح لها بمواصلة العمل في ذلك الشهر.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد