دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، اليوم الأحد 4 تموز/ يوليو، المجتمع الدولي بتشكيل شبكة أمان دولية لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خشية تراجع خدماتها الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وأوضح الخضري في بيانٍ له، أنّ تحذيرات وكالة "أونروا" من احتمالية تأثر الدعم المُقدم لقطاع غزة وكافة اللاجئين في أماكن تواجدهم يتطلب الإسراع في تشكيل الشبكة بما يضمن عدم توقف هذه الخدمات الإنسانية والإغاثية المهمة، مُؤكداً أنّ المساعدات والخدمات التي تقدمها وكالة "أونروا" هي عصب الحياة لهم والمصدر الوحيد المتوفر ولا تحتمل توقفها باعتبارها بالكاد تفي بالاحتياجات الأساسية للاجئين المستفيدين من خدمات الوكالة الدولية داخل فلسطين وخارجها وخاصة في قطاع غزة، الذي يُعاني سكّانه من معاناة الحصار الصهيوني والإغلاق ونسب الفقر والبطالة المرتفعة.

ولفت الخضري إلى دور وكالة "أونروا" الإغاثي والإنساني وما تقدمه من خدمات صحيّة وتعليميّة وغذائيّة في ظل أوضاع استثنائيّة يعيشها اللاجئين، مُشدداً على أنّ "أونروا" بحاجة لمزيدٍ من الدعم، خاصة في ظل ما يتعرّض له اللاجئين من مخاطر اقتصاديّة كبيرة، حيث الأوضاع الإنسانيّة والمعيشيّة تزداد تفاقماً، وهو ما يتطلب من "أونروا" دور كبير وبارز.

كما بيّن الخضري أنّ استمرار الحصار الصهيوني منذ 14 عاماً وتشديده في الفترة الأخيرة له تأثيرات سلبيّة على مجمل الحياة في غزّة وكافة القطاعات الاقتصاديّة والمعيشيّة والإنسانيّة والتعليميّة، وعلى واقع اللاجئين بشكلٍ خاص، مُناشداً كافة المانحين الوفاء بأقصى سرعة بتسديد التزاماتهم المالية حتى لا تتعرّض "أونروا" لمزيد من الأزمات التي برزت خلال الأشهر السابقة وتم تجاوزها بصعوبة.

وفي ختام بيانه، طالب الخضري المؤسّسة الدوليّة ببذل أقصى جهد في عدم المساس بالخدمات المقدّمة للاجئين والسعي الحثيث لبلوغ ما يغيث اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون أشد المعاناة في قطاع غّزة.

الخميس الماضي، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّه بحلول نهاية عام 2020، بالكاد نجحت الوكالة في تفادي الانهيار المالي بفضل الجهود الإضافية التي بذلها بعض المانحين الملتزمين، وقرض الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ بقيمة 30 مليون دولار وتأجيل رواتب الموظفين، وبدأت "أونروا" عام 2021 بمبالغ مستحقة تبلغ 75 مليون دولار من الالتزامات.

وأضاف خلال الجلسة الافتتاحيّة لأعمال اللجنة الاستشاريّة لوكالة "أونروا"، أنّ "أونروا" حتى اللحظة غير مستقرة مالياً، وتواصل تقديم الخدمات معتمدة على مداخيل شهر بعد شهر، ولقد سمحت عودة الدعم الأمريكي للوكالة بتقليص العجز، ولا يزال بعض الشركاء الإقليميين الرئيسيين غائبين، فيما قام آخرون بخفض تبرعاتهم هذا العام، في منتصف عام 2021.

وأوضح أنّ عجز الموازنة العامة ما يزال مستمراً، بناءً على التوقّعات المقدرة لتبرعات المانحين، عند 150 مليون دولار، أي ما يعادل كلفة أكثر من شهرين من العمليات، وستصل أزمة التدفق النقدي الأكثر إلحاحاً في آب، على الرغم من أنّها قد تحل في وقتٍ مبكر في هذا الشهر، إذا ما تأخرت أيّة مدفوعات متوقعة في شهر تموز من قبل المانحين، وبحلول منتصف آب، فإننا بحاجة إلى 30 مليون دولار لتغطية رواتب موظفينا البالغ عددهم 28 ألف موظف وموظفة إضافة إلى الاحتياجات الحرجة مثل الأدوية والمعونات النقدية والغذائية للفقراء، وفي أيلول، تتوقع الوكالة وصول مدفوعات جديدة ستسمح لها بمواصلة العمل في ذلك الشهر.

دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، اليوم الأحد 4 تموز/ يوليو، المجتمع الدولي بتشكيل شبكة أمان دولية لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خشية تراجع خدماتها الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد