أطلق لاجئون فلسطينيون من أبناء مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان، مبادرة فردية لجمع الدواء، وخصوصاً أدوية الأمراض المزمنة، من اللاجئين المغتربين في السويد، لارسالها إلى أهالي مخيمي نهر البارد والبداوي شمال لبنان.
وجاءت المبادرة، كاستجابة فردية من قبل اللاجئين المغتربين طلعت عبد العال ونجد عبد العال، للأزمة الحادة التي يعانيها أبناء المخيّمات في لبنان، في ظل الزمة العامة التي تشهدها البلاد.
وحول المبادرة، قال المغترب طلعت عبد العال لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ مبادرتهم ليست بالجديدة، انما جرى طرحها كحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأوّل مرّة، وذلك بسبب الاوضاع التي يعانيها أبناء المخيّمات بما يخص تأمين الدواء.
وتقوم الحملة، على حثّ اللاجئين الفلسطينيين المغتربين في السويد، إلى التبرّع بكميّات الدواء التي لا يحتاجون إليها، لجمعها وحملها إلى مخيّمات الشمال. ولفت عبد العال لموقعنا إلى أنّ وصول الأدوية إلى لبنان سيكون في شهر ايلول/ سبتمبر المقبل.
حول استجابة المغتربين للمبادرة، قال عبد العال: إنّ التجاوب جيّد، مشيراً إلى أنّ اللاجئين المغتربين من أصحاب الأمراض المزمنة، يحصلون على الادوية من " السوسيال" بشكل مجاني لعام كامل، وما يبقى عندهم فاض نعمل على جمعه وارساله إلى لبنان.
وعبّر عبد العال عن اندهاشه، من حجم الاتصالات الواردة من لبنان، لطلب الادوية، وخصوصاً أدوية القلب والسكري والضغط، وهو ما يؤشر على عمق الأزمة التي وصل إليها أهالي المخيّمات.
ويشهد لبنان، أزمة خانقة في تأمين الدواء، بسبب انهيار سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وشحّ تمويل البنك المركزي للاستيراد، في وقت تشهد فيه الصيدليات نفاد الكثير من الأدوية الضرورية ولا سيما ادوية الأمراض المزمنة.
وانعكس الواقع الدواي المنهار في لبنان، على قطاع الصيدليات داخل مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بشكل كبير، لاعتمادها على سوق الدواء اللبناني. فيما طمأن مسؤول قسم الصحّة لدى الوكالة عبد الحكيم شناعة عبر "بوابة اللاجئين الفلسينيين" في وقت سابق أهالي المخيّمات، "بوجود كافة الأدوية في كافة عيادات الأونروا في لبنان ولمدّة 6 أشهر قادمة" وهو ما لا تؤيّده الوقائع على الأرض.