حمّلت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في صيدا، مسؤوليّة تردي الواقع المعيشي والصحّي للاجئين الفلسطينيين، لمدير عام وكالة "أونروا" في لبنان كلاودرو كوردوني، نظراً لسوء إدارة التقديمات الخدمية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تنذر بكارثة انسانيّة في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك، في مذكّرة تقدّمت بها الهيئة لكوردوني، اليوم الخميس 5 آب/ أغسطس، وصل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منها، جاء فيها :" تستمر الوكالة بسياسة عدم المبالاة لما يحصل من واقع مستجد على حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد تراكم الازمات المعيشية والاجتماعية والصحية والتربوية نتيجة الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وتدني قيمة العملة اللبنانية وفقدان قيمتها الشرائية."
وتابعت :" انعكست الأزمات بشكل مضاعف على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين حتى اصبحت معظم العائلات لا تستطيع تلبية حاجاتها الغذائية والطبية، والذين يعانون اصلا من نسبة كبيرة من الفقر والبطالة وتدني مداخيل ما ينذر بكارثة انسانية ستحل على ابناء شعبنا في لبنان والتي بدأت تظهر بشكل جلي."
تأمين التمويل الصحي بناء على وجود موازنة الاستشفاء بالعملة الأجنبية والاستفادة من فوارق سعر الصرف
وحمّلت الهيئة، المسؤوليّة بشكل مباشر لكوردوني وإدارته للوكالة في لبنان، وقدّمت عدّة بنود مطلبيّة، أبرزها، ضرورة تفعيل خطّة طوارئ شاملة، وتقديم الإعانة الماليّة لكافة اللاجئين وعدم حصرها بفئة عمريّة محددة.وبتوفير التغطية الصحيّة الشاملة المتعلقة بالاستشفاء بنسبة 100%، ونفقات الأدوية.
ولفتت الهيئة، أنظار إدارة "أونروا" في لبنان ممثلة بمديرها العام، إلى إمكانيّة استفادة الوكالة من فروقات سعر الصرف في لبنان، لتغطية اوسع للخدمات الطبيّة ولا سيما نفقات أدوية السرطان والأمراض المستعصيّة، بناء على وجود موازنة الاستشفاء بالعملة الأجنبية.
كما أكّدت، أنّها لم تلق من إدارة الوكالة، سوى المماطلة والتسويف، وتمرير الوقت بعيداً عن أي نتائج إيجابيّة، رغم سلسلة طويلة من التحركات المطلبيّة التي جرت تجاهها خلال هذه الفترة. وأكّدت استمرار التحركات والفاعليات حتّى تلبية احتياجات ومتطلبات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وتنعكس الأزمة الاقتصادية وتبعاتها المعيشية والصحيّة، على اللاجئين الفلسطينين في لبنان، بسبب انهيار سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وشحّ تمويل البنك المركزي للاستيراد، في وقت تشهد فيه الصيدليات نفاد الكثير من الأدوية الضرورية ولا سيما ادوية الأمراض المزمنة.
وانعكس الواقع الدواي المنهار في لبنان، على قطاع الصيدليات داخل مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بشكل كبير، إلى جانب أزمة الكهرباء والمياه التي بدأت تصل إلى درجات غير مسبوقة، تلامس عتبة الانقطاع التام في معظم المخيمات.