اعتقلت السلطات التركية في مدينة اسطنبول، الخميس 5 آب/ أغسطس، اللاجئ الفلسطيني المهجّر من مخيّم اليرموك حسين ترعاني، لعدم امتلاكه بطاقة الحماية المؤقتّة " الكيملك".
وجرى اعتقال ترعاني من منطقة "اسينيورت" في اسطنبول، واقتاده عناصر الشرطة إلى مركز ترحيلات الأجانب في القسم الاسيوي من المدينة، حسبما أفاد ناشطون.
تشهد مدينة اسطنبول التركيّة، حملة اعتقالات متواصلة منذ اكثر من أسبوعين، طالت العديد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، وغير الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتّة "الكيملك". وسط مخاوف من قيام السلطات التركيّة بخطوة الترحيلات إلى الشمال السوري.
يذكر، السلطات التركيّة قد أوقفت منح أوراق الحماية المؤقتة " الكيملك" للاجئين القادمين من سوريا، بما فيهم اللاجئين الفلسطينيين، بموجب قرار صادر عنها عام 2017، حيث علّقت 8 ولايات تركيّة طلبات استقبال اللاجئين، ما حرم أكثر من 400 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا من أصل 1200 أسرة تقيم في منطقة اسطنبول، من بطاقة "الكيملك" ما يجعلها عرضة للملاحقة والترحيل.
ويؤكّد ناشطون فلسطيبنيون، تنصّل كافة المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا، من التدخّل لدى الجهات المعينّة لتسوية اوضاع الأسر الـ 400 المقيمة في اسطنبول بطريقة غير قانونية، وسط انتقادات واسعة، نظراً لقلّة أعدادهم، إضافة إلى انعدام أمكانيّة عودتهم إلى سوريا في ظل الأوضاع الراهنة.
تجدر الإشارة، إلى أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا حوالي 2400 عائلة فلسطينية مسجلة، بواقع 8 إلى 10 آلاف فرد، وموزعين على كل الأراضي التركية في الوسط والجنوب، و عدد العائلات الموجودة في مدينة إسطنبول منها، يقارب 1200 عائلة فلسطينية، 400 عائلة منهم لا تمتلك اوراق الحماية المؤقتة ( الكيملك)، كما تعيش 1200 عائلة فلسطينية سورية في تركيا متوزعة ضمن المحافظات الجنوبية، قرابة 390 عائلة منها لا تمتلك وثائق الحماية المؤقتة، ما يجعلهم عرضة لمضايقات أمنيّة إضافة إلى حرمانهم من حقوقهم في التعليم والطبابة والعمل وسواها.