شدّدت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزّة، عصر اليوم الأربعاء 6 أكتوبر/ تشرين أوّل، على أنّ محاولة جلعاد أردان السفير الصهيوني لدى الأمم المتحدة، اقتحام جلسة للجمعية العامة "اللجنة الرابعة" التي كانت تناقش أوضاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هو تكريس لإرهاب الدولة المنُظم لدولة الكيان الصهيوني حتى في داخل مباني وأروقة الأمم المتحدة.

وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ إقدام هذا المجرم على اقتحام اجتماع للجمعية العامة حاملاً صورة لهتلر لمحاولة التحريض على المنهاج الفلسطيني بوصفه "معادٍ للسامية ويعلم الطلاب الكراهية والعنصرية" هو محاولة من الاحتلال الصهيوني للتغطية على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ورأت اللجنة أنّ هذه الأفعال تأتي لحرف الأنظار عن خطاب الكراهية والإرهاب والقتل المتدفق من الأيديلوجية الصهيونية التلمودية التي جسدت نقطة ارتكاز لسياسات الاحتلال وحكوماته اليمينية المتطرفة المتعاقبة والقائمة على القتل وارتكاب المجازر والتهويد والاستيطان والاعتقال وهدم البيوت، مُؤكدةً على أنّ قادة الاحتلال هم من يجب أن يدانوا بالإرهاب ويحاكموا أمام محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب خاصة المجرم جلعاد أردان مهندس سياسة التنكيل والقمع بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال عندما كان يشغل مسؤولية ما يُسمى "وزير الأمن الداخلي" في الكيان.

كما اعتبرت اللجنة أنّ ما قام به أردان يجب أن يكون درساً للأمم المتحدة ولإدارة وكالة "أونروا"، بالتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين أو الانحياز للاحتلال أو الخضوع لضغوطاته، والتعامل بمسؤوليّة ووضوح وجدية حول القضايا المُلحة والعاجلة التي تساهم في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير مقومات الصمود عبر توفير مقومات الحياة الكريمة له، حتى عودته إلى دياره التي هجر منها وفقا للقرار الأممي 194 المعطل منذ 73 عاماً.

وجدّدت اللجنة تأكيدها على ضرورة عدم المساس بالمنهاج الفلسطيني، الذي يستحضر مظلومية الشعب الفلسطيني، ويضع الرواية الفلسطينية أمام الأجيال الفلسطينية المتعاقبة كما هي وكحقيقة ناصعة في وجه المتسببين في هذه المأساة والنكبة الاحتلال الصهيوني بمساندة بعض أطراف من المنظومة الدولية وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي ختام بيانها، دعت اللجنة المؤسسة الدولية إلى تحويل أنظارها إلى المنهاج في دولة الكيان والبرامج المختلفة للأحزاب الصهيونية، أو حتى ما يُسمى "النشيد الصهيوني هاتيكفاه" والذي يتوعّد ويدعو لإراقة الدماء والقتل والإرهاب وطرد العرب وتهجيرهم من بيوتهم وهدم منازلهم، فضلاً عن فرض القوانين العنصرية على أبناء الشعب الفلسطيني.

يوم أمس، حاول سفير الاحتلال الصهيوني لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، اقتحام جلسة كانت تناقش أوضاع وكالة "أونروا" وهو يحمل صورة لأدولف هتلر، في إشارة إلى أن وكالة "أونروا" تعلّم في مدارسها "الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية"، كما يدّعي أردان.

وأوقف حراس الأمم المتحدة السفير أردان ومنعوه من الدخول وهو يحمل تلك الصورة، حيث عاد أردان وكتب على صفحته في موقع "تويتر": في بداية النقاش حول الأونروا منعني أفراد الأمن من إدخال أدلة قاطعة على "معاداة السامية والتحريض" الذي تشجعه "أونروا" في مؤسساتها التعليمية.

وتابع أردان: "من العار أنه في جلسة استماع في قاعة الجمعية العامة تُقال الأكاذيب، وتُستبعد الأدلة والحقيقة. سأستمر في الكفاح من أجل نشر حقائقنا".

وخلال الاجتماع، كان المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليبي لازاريني، يقدّم إحاطة للدول الأعضاء في اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة حول الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة، فيما أكَّد على عدم صدقية "الادّعاء أن المناهج المدرسية التي تستخدمها الأونروا في مدارسها تعمل على نشر معاداة السامية والكراهية والعنف".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد