رصد وفد من للجنة الأهلية في مخيم برج الشمالي بمدنية صور اللبنانية مشاكل عدة في مدارس المخيم التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أبرزها نقصٌ واضح في عدد المدرّسين، ونقصٌ كبير في عدد الكتب، وعدم تسليم قرطاسية للطلاب حتى الآن رغم الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة لأولياء الأمور.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوفد لمدارس "جبالبا" و"الصرفند" و"فلسطين" التابعة للوكالة بهدف التواصل مع مدراء المدارس والاطلاع على سير العملية التعليمية فيها بعد مرور حوالي شهر من انطلاق العام الدراسي 2021-2022 بحسي عضو اللجنة الأهلية محمود طه.
وقال طه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن وكالة "اونروا" تجاهلت وباء كورونا ولم تنفّذ الخطّة التي وضعتها وتقضي بتقسيم الطلاب على غرفتين صفّيتين، فقد لاحظ الوفد وجود غرف صفية يفوق عدد الطلاب فيها خمسين طالباً.
وأشار طه إلى أنّ هناك 254 طالباً وطالبةً في المدارس لم يتم تسجيلهم حتى الآن على system أو على تطبيق Emis، ولم يُعتمدوا بشكلٍ رسميٍّ في مدارس الوكالة، بسبب النقص بعدد الكَتبة في المدارس، موضحاً أنّ الكاتب يعمل بشكل يومي على مدار السنة ويقوم بإحصاء عدد الطلاب وتسجيل بياناتهم وإدخال أسمائهم في أرشيف المدرسة.
ولاحظ الوفد الزائر أنّ هناك إهمالاً واستهتاراً من قبل وكالة "اونروا" بعدم وجود خطة وبرنامج مسبق قبل بدء العام الدراسي الحالي وهذا يدل على فشل ادارة الوكالة، بحسب طه.
وطالب عضو اللجنة الأهلية وكالة "أونروا"بالإسراع لإيجاد حل للمشاكل آنفة الذكر ،وكذلك بضرورة تطبيق الآلية التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم في لبنان من حيث التعليم الحضوري أربعة أيام أسبوعياً لجميع مراحل التعليم.
وتواجه السياسة التعليمية التي تتبعها "أونروا" في لبنان انتقادات عدة تصاعدت إلى حد الاعتصام والاحتجاج من قبل اللاجئين الفلسطينيين ضد ما يصفونه بالإهمال من قبل الوكالة في ملف إدارة التعليم وتهيئة المدارس وتقديم المطلوب منها للطلاب سواء، تهيئة الغرف الصفية وتوظيف مدرسين وتوزيع كتب وقرطاسية وأيضاً تأمين بدل نقل في المواصلات